تعليق صحفي:

أمريكا ويهود والحكام الأقنان...بعضهم أولياء بعض، وهم أعداء للمسلمين

قال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، إنه صهيوني، في الوقت الذي دعا فيه دول الشرق الأوسط للتعاون فيما بينها في مواجهة التهديدات المشتركة التي تواجه المنطقة. وقال بايدن: "إذا كنت يهوديا فسأكون صهيونيا...والدي أشار إلى أنه لا يشترط بي أن أكون يهوديا لأصبح صهيونيا، وهذا أنا...إسرائيل تعتبر ضرورية لأمن اليهود حول العالم."

وفي سياق آخر كشف رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب اليهودية عاموس جلعاد، النقاب عن أن دولاً عربية تدخلت لوقف "التحريض" على التظاهر في القدس والمسجد الأقصى.

وللتعليق على ذلك نذكر الأمور التالية:

1.    إن أمريكا وكيان يهود بعضهم من بعض، والمخططات الأمريكية للمنطقة (وفي مقدمتها مشروع الدولتين) رسمت لتحقيق المصلحة اليهودية في الدرجة الأولى، وأمن "إسرائيل" هو ما تتطلع إليه أمريكا، وهو ما أكدت عليه جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة دون استثناء، لذا فالترويج لهذه المخططات والمشاريع خيانة للأمة ولقضاياها.

2.    إن الحكام النواطير يصرّون على القفز عن حقيقة الموقف الأمريكي تجاه قضية فلسطين وإغفالها بصورة مقصودة لتلافي افتضاح أمرهم أمام شعوبهم وانكشاف ولائهم لأمريكا ويهود ومعاداتهم للمسلمين ومقدساتهم. ولعل تصريحات جلعاد المذكورة أعلاه واجتماع العديد من وزراء الخارجية العرب مع مجرمة الحرب اليهودية "تسيبي ليفني" في نيويورك يظهر تآمر الحكام والذي بات مفضوحاً ومعروفاً للقاصي والداني.

3.    إن طلب بايدن بأن تتوحد دول المنطقة في مواجهة التحديات المشتركة يدل على مدى انخراط الحكام مع أمريكا وكيان يهود في حربهم ضد الإسلام والمسلمين، وأن الحكام قد تجاوزوا عقدة الاحتلال ورأوا في كيان يهود كياناً طبيعياً قابلا للتعايش بل والتعاون، وكل ذلك يمارسه الحكام تحت غطاء مكافحة "الإرهاب"!.

4.    إن الحوادث تؤكد أن أمريكا وكيان يهود والحكام في فسطاط، والأمة الإسلامية وأبناؤها المخلصون في فسطاط آخر، وأن الغلبة ستكون لفسطاط المسلمين وسيهزم الجمع ويولون الدبر، وستسطر الأمة صفحات ناصعة بالعزة والتمكين ونشر الخير والهدى للعالمين، وسيذهب الحكام مع المستعمرين إلى مزابل التاريخ.

11-11-2014