رداً على منع ندوة، كلمة موحدة لحزب التحرير في مساجد قلقيلية

بعد أن منعت السلطة عقد ندوة لشباب حزب التحرير في قلقيلية حول الهجرة النبوية والحملة اليهودية على الأقصى السبت الفائت، وذلك بإغلاقها لمكان انعقادها (قاعة النخيل) وتهديد صاحبها وتحويلها لثكنة عسكرية، قام شباب حزب التحرير في قلقيلية بإلقاء كلمة موحدة بعد صلاة الجمعة في معظم مساجد قلقيلية كخطوة للرد على تعسف السلطة.

أكدت الكلمة على أن إجراءات السلطة لن تحول بين الحزب وحمله للدعوة وأن تصرف السلطة هو اصطفاف في صف أعداء الأمة ووقوف في وجه الساعين لنهضتها والداعين لإقامة الخلافة وتحرير بيت المقدس وكل فلسطين. وشددت على أن إجراءات السلطة لن تفت من عضد شباب الحزب ولن تمنعهم من الصدع بالحق والقيام بواجبهم الدعوي وتبصير الأمة بالحق ودرب الفلاح.

 ومما جاء في الكلمة في سياق التعبير عن خطوات الحزب القادمة ما نصه "ولئن أغلقت السلطة أبواب القاعات، فالمساجد والساحات والشوارع أماكن نحمل فيها الدعوة ونصدع فيها بالحق".

هذا وتضمنت الكلمة ملخصاً للأفكار العامة والرسالة التي هدف الحزب لإيصالها من خلال الندوة التي منعتها السلطة بإجراءاتها التعسفية التي لم تراع فيها السلطة قانونها المزعوم.

وأفاد المكتب الإعلامي بأن السلطة قد اعتقلت أحد شباب الحزب أثناء خروجه من المسجد، وهو ما اعتبره المكتب ايغالاً في نهج السلطة التعسفي.

 

وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

)إلا تنصروه فقد نصره الله(

في ظل ذكرى الهجرة النبوية، وفي ظل تكالب الكفار على المسلمين اليوم للحيلولة دون إقامة الخلافة، وفي ظل الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى المبارك، عزم شباب حزب التحرير في قلقيلية على عقد ندوة تتناول هذه القضايا الهامة التي تمر بها الأمة وترشدها لسبيل النجاة، غير أن السلطة أقدمت على إغلاق قاعة الندوة بصورة تعسفية ومخالفة لقانونها؛ وهددت صاحبها وحولتها لثكنة عسكرية، فكانت السلطة بذلك في صف أعداء الأمة وحجر عثرة في وجه الساعين لنهضتها والداعين لإقامة الخلافة وتحرير بيت المقدس وكل فلسطين، وفي ذلك الخزي في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأنكى. وإننا نؤكد أن إجراءات السلطة لن تفت من عضدنا ولن تمنعنا من الصدع بالحق ومن القيام بواجبنا الدعوي وتبصير الأمة بالحق ودرب الفلاح، ولئن أغلقت السلطة أبواب القاعات فالمساجد والساحات والشوارع أماكن نحمل فيها الدعوة ونصدع فيها بالحق.

وهذا موجز حول محاور الندوة:

ففي موضوع الهجرة، أكدت الكلمة على أن المسلمين اليوم في حالة استضعاف استقوى عليهم أعداؤهم وتآمر عليهم حكامهم، وما يفعله يهود في المسجد الأقصى برهان ساطع على ذلك.

وبيَّنت أن الهجرة دعوة ونصرة، ثم دولة وفتوحات، وكلها استعدادات للتضحية، وليست احتفالات، وإن واجب الأمة اليوم: أن تجعل من ذكرى الهجرة منعطفا نحو السير على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباع منهجه، وأن تستنفر للعمل على لإقامة دولة خلافة المسلمين الثانية الراشدة، وأن تستنفر أهل القوة والمنعة فيهم لنصرة دين الله، فتقوم الدولة التي تسير الجيوش لتحرر بيت المقدس من رجس يهود كما فتحته وحررته وحفظته الخلافة من قبل.

وأكدت الكلمة:

- أن الحرب المعلنة على المسلمين اليوم في العراق والشام من قبل أمريكا وحلفها هي حرب صليبية، هدفها السعي للحيلولة دون قيام الخلافة، ونهب خيرات المنطقة، وإن محاولة حصر الحرب بتنظيم الدولة هو تضليل لتحييد قطاعات الأمة عن التصدي للمشروع الأمريكي. وإن أخطاء تنظيم الدولة لا يعالج عبر الاستعانة بالكافر، فالاستعانة بالكافر على قتال الكافر أمر حرمه الشرع ونهى عنه "لا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ"، فكيف بالاستعانة به على قتل المسلمين وتشريدهم، فهو جرم عظيم.

- وبينت أن مكر أمريكا والدول الغربية برغم عظمه سيزول بإذن الله وسيهزم الجمع ويولون الدبر، وما على المسلمين سوى السعي الدؤوب مع الساعين الجادين المخلصين لإقامة الخلافة حافظة الدين والدنيا.

نسأله سبحانه أن يرد كيد الكافرين إلى نحورهم، وأن يمكن للمسلمين في الأرض وأن يمن عليهم بخلافة راشدة على منهاج النبوة يعز فيها الإسلام وأهله ويذل فيها الكفر والنفاق وأهله، خلافة تعيد للمسلمين عزتهم فتحرر أرضهم وأقصاهم وتنتقم من كل من ظلمهم واعتدى عليهم وتنشر الخير والهدى للعالمين.

 

7-11-2014