تعليق صحفي

في ذكرى الهجرة اعتداءات يهودية متكررة على الأقصى وأهله

وحكام العرب لاهون عنه بقصف المسلمين مع الأمريكان

 

     تناقلت وسائل الإعلام أعمال القتل والملاحقة والتحريض والسجن التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أهل القدس منذ زمن إضافة إلى اقتحام الأقصى ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا، هذا في الوقت التي تشن الطائرات الأمريكية وحليفاتها السعودية والأردن والإمارات وغيرها من الدول العربية والغربية هجمات جهنمية على المسلمين ومقدراتهم في العراق وسوريا.

 

إن الحقد الصليبي واليهودي بقيادة أمريكا على الإسلام والمسلمين ظاهر وواضح لا يحتاج إلى دليل ورمانا عن قوس واحدة يعمل فينا قتله ودماره، وينهب خيراتنا في فلسطين والعراق والشام وباكستان وأفغانستان بل وفي كل العالم، وهذا ليس غريبا فهو ديدن الكفار منذ فجر الإسلام، ولكن الغريب والمستهجن هو هذا الاصطفاف من قبل الحكام في العالم الإسلامي مع ملة الكفر.

لقد وقف الحكام يتفرجون على اليهود وهم يقتلون ويجرحون الآلاف من أهل غزة في الحرب الأخيرة وما قبلها، ووقفوا صامتين تجاه تهويد المسجد الأقصى المبارك وقتل أهله ومنع المصلين من الوصول للصلاة فيه، ولكنهم زمجروا وأزبدوا عندما دعتهم أمريكا للانضمام لحلفها الشيطاني فحركوا طائراتهم لقصف المسلمين بحجة محاربة الإرهاب، وكأن ما قام به كيان يهود في فلسطين بدعم من أمريكا ليس إرهابا وما تقوم به أمريكا من قتل ودمار في العراق وأفغانستان ليس إرهابا، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

وأما الاستهجان الأكبر فهو سكوت العلماء والمشايخ وقسم من المثقفين على جرائم الحكام بل وبعضهم يبرر للحكام جرائمهم، بدلا من إنكار منكرات الحكام الكثيرة التي جلبت الدمار والخراب على معظم العالم الإسلامي، خصوصا وأنهم يحتفلون بذكرى الهجرة النبوية التي أعقبت ظلم حكام قريش للمسلمين، فهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ليقيموا دولة العدل في المدينة المنورة وعادوا بجيوشهم لفتح مكة وتحقيق الانتصارات ونشر الإسلام وإقامة الدين والعدل.

إن واجب الأمة وجيوشها وعلمائها وأحزابها وهم يستذكرون الهجرة ومعانيها الوقوف في وجه هؤلاء الحكام بل وتغييرهم تغييرا جذريا وتوحيد الأمة تحت راية خليفة المسلمين في خلافة راشدة على منهاج النبوة تطبق الإسلام وتنشر العدل وتحرر البلاد والعباد من الاستعمار اليهودي والغربي، وتنشر الخير إلى البشرية، ولهذا يعمل حزب التحرير في الأمة ومعها، فهلا ساعده الأتقياء والأنقياء والأقوياء لتحقيق ذلك، وإننا نراه قريبا بإذن الله وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

27/10/2014