تعليق صحفي

جرأة يهود المجرمين على القدس والأقصى مردها إلى تآمر السلطة والحكام المتخاذلين!

يعتزم الكنيست "الإسرائيلي" طرح مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى المبارك، زمنياً ومكانياً، للتصويت الشهر المقبل. فيما استولى المستوطنون فجر اليوم الاثنين على بنايتين سكنيتين في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

إن جرائم يهود بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك لم تتوقف، وسواء أكان طرح مشروع قانون تقسيم الأقصى حقيقياً أم بالون اختبار وتوطئة للتقسيم الفعلي، فإن المؤكد أن يهود ماضون في عدوانهم على الأقصى وتهويد القدس، وذلك عائد إلى انعدام ردود الفعل الحقيقية، من السلطة وبقية الحكام، تجاه جرائمهم وعدوانهم على أهل فلسطين ومقدساتهم؛

حيث اعتبرت السلطة عبر تصريحات قاضي قضاتها، الهباش، أن تقسيم الأقصى بات مسألة وقت، وأن تحركها للرد على ذلك سيكون عبر "خطة تحرك بسيطة لإنقاذ ما يمكن انقاذه عبر تثبيت المقدسيين ودعم كل القطاعات وتحتاج إلى مبالغ مالية مفتوحة...ومن خلال تشجيع السياحة الدينية"!!،  كما "توعد!" رئيس السلطة عباس باللجوء إلى مجلس الأمن لوضع حد ليهود وتطاولاتهم!! ليكون هذا الرد الهزيل المتخاذل المعدّ مسبقاً عامل تشجيع للمحتلين للمضي في تقسيم المسجد، بل إن يهود شاهدوا كيف قمعت أجهزة السلطة مسيرات نصرة المسجد الأقصى واعتدت على المشاركين فيها من الرجال والنساء كما فعلت في الخليل ليمثل ذلك رسالة طمأنة إضافية ليهود للمضي في جريمتهم.

أما بقية الحكام والأنظمة فلا ردود فعل تذكر، لا من حكام الأردن الذين يعتبرون أنفسهم "أوصياء!" على الأماكن المقدسة في القدس، ولا من ملك المغرب رئيس لجنة القدس المزعومة، إلا من بعض عبارات الشجب والاستنكار على استحياء وما أقلها!.

إن يهود وقد رأوا انخراط الحكام في حرب المسلمين في سوريا والعراق تحت غطاء حرب الإرهاب الكاذب، ورأوا سخافة ردود فعل السلطة والحكام، بل تآمرهم، تأكدوا بأن هؤلاء النواطير أتباع الغرب لن يحركوا ساكناً تجاه الأقصى حتى لو هُدم حجراً حجراً.

وإن ذلك يوجب على جيوش المسلمين البراءة من الحكام وأنظمتهم الخائرة والتحرك العاجل للإطاحة بهؤلاء المتآمرين والسير في جحافل هادرة مكبرة مهللة نحو فلسطين لتحريرها وتخليص الأقصى مسرى رسول الله من رجس يهود.

فهل من بين جيوش المسلمين قائد رشيد؟! هل من بين جيوش المسلمين من يعيد سيرة الفاتحين والمحررين، سيرة الفاروق وصلاح الدين؟!

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)

20-10-2014