تعليق صحفي

ألبانيا أرض إسلامية وجيوش الخلافة ستفتح مدينتكم يا حبر روما لتنشر الخير بدل شركم المستطير!

أكد بابا الفاتيكان فرنسيس أمس الأحد، في ختام زيارة إلى ألبانيا أن هذا البلد "ليس مسلما بل أوروبي"، موضحا أنه اختار هذه الدولة الصغيرة لتكون الأولى التي يزورها في القارة الأوروبية لأنه أراد "إرسال رسالة" إلى أوروبا.

ينضم بابا الفاتيكان إلى الحملة الصليبية الجديدة على الأمة الإسلامية، فيعلنها حربا صريحة على وجود الإسلام في أوروبا ليعطي بذلك رخصة جديدة لقتل الإسلام وإرهاب المسلمين في أوروبا بعد ذريعة محاربة الإرهاب التي جمعت أهل الكفر وأشياعهم في حلف أوباما الجديد، فالقتل والتعذيب والتهجير كان لمسلمي ألبانيا عبر قرون لاجتثاث الإسلام من تلك البلاد، وها هو البابا -تحت ستار الحرص الكاذب على انضمام ألبانيا للاتحاد الأوروبي- يعاود النفخ في نار الحقد الصليبي على المسلمين هناك.

فأوروبا وبعد الحرب العالمية الأولى، أعادت تقسيم المنطقة فكافأت الصرب على بلائهم في الحرب ضد العثمانيين فضمّت إليهم مقاطعة كوسوفا كاملة مع أنها أرض ألبانية وأهلها ألبان مسلمون، كما أخذت منها أيضاً منطقة شامريا وضمت إلى اليونان، وعاد الإيطاليون "أوروبيون" واحتلوها عام 1929م وبقيت تحت الاحتلال الإيطالي أربع سنوات، ثم احتلها الألمان عام 1943م وبعد انسحابهم منها وقعت في قبضة أخبث نظام شيوعي عرفه التاريخ، فشن أقسى الحملات على الإسلام بحرب لا هوادة فيها، فدمّر جميع المساجد وحولها إلى مخازن ومتاحف ومتاجر، وحظر الشعائر التعبدية حظراً تاماً.

آن لحبر روما الجديد أن يتعلم الحقائق التاريخية والسياسية وأن يدرك أن عقوداً من القتل والإرهاب الأوروبي لمسلمي ألبانيا لم تستطع أن تقتلعهم من ديارهم هناك، فقد عانى المسلمون هناك من الدول الأوروبية ما لا تستطيع الجبال تحمّله، لكنهم لم يُقتلعوا ولم يُبدلوا دينهم وثبتوا ورفعوا الأذان وصدّروا للأمة الإسلامية العلماء والجنود والقادة الأفذاذ.

  فإن لم تستطيع أوروبا في أوج عظمتها أن تقتلع مسلمي ألبانيا فكيف ستستطيع أوروبا العجوز وأمريكيا المتهالكة فعل ذلك والأمة الآن تتجه نحو استعادة سلطانها بإقامة الخلافة التي ستعيد أرض المسلمين وتتجه نحو روما لتحقيق بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم؟!

لقد اجتمع الكفر بقضه وقضيضه في لحظة تاريخية فارقة الآن وتنادى لقتل المسلمين وقلعهم من أماكن تواجدهم، متوهما أنها لحظة قوة له وفرصة لا تعوض لهزيمة الأمة الإسلامية، لكن خاب الكفر وأهله وشياطينه، فالإسلام دين الله الذي سينتصر ويظهر على الدين كله،وأمة الإسلام أمة عريقة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ تتجه بتسارع يربك الكفر وأهله نحو استعادة سلطانها المسلوب بإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة؛

خلافة بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، رحمةً للعالمين، تفتح روما وكل أرجاء المعمورة لتنشر الخير والهدى والأمن والطمأنينة، لا كالرأسماليين الصليبيين أصحاب كل شر مستطير.

والى أن تقام الخلافة وترفرف رايات العقاب على أسوار روما فإن على الثورة أن تستمر.                  

22-9-2014