تعليق صحفي

وزراء الخارجية العرب عجزة بل متآمرون، ولفلسطين مضيعون!

في ظل استمرار حالة الخذلان لأهل غزة وفلسطين، وبقاء المعاناة وتفاقمها، وفي ظل الصمت على جرائم الاحتلال التي لم تنقطع، والتي لم يكن آخرها قتل الشهيد محمد سنقرط، واستمرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك، يصر وزراء الخارجية العرب على لعب دور "المسوّق والمشرّع" للمخططات الأمريكية في قضية فلسطين ليستمروا بذلك في السير بمسيرة التفريط بالأرض المباركة.

فبعد دعمهم لمبادرة أمريكا التي سميت بالمبادرة المصرية، ها هم يضفون "الشرعية" على خطة أمريكا الجديدة المسماة بخطة عباس (التي باركها كيري بقوله لعريقات Ok.. Go ahead!!(.

حيث اتفق الوزراء العرب على صياغة نص قرار يقدم إلى مجلس الأمن يقضي بانسحاب "إسرائيلي" على حدود 67 ضمن جدول زمني محدد.

إن خطة عباس التي أقرها الوزراء العرب تستجدي إنهاء الاحتلال ممن شرّعه ومكّن ليهود من إقامة كيانهم الباطل فوق ثرى فلسطين، وممنّ يستمر في تغطية جرائم المحتل وتشريع عدوانه على الأرض المباركة وأهلها، وهي تتطلع للعيش "بأمن وسلام" بجانب دولة الاحتلال وتؤكد "شرعية" احتلاله الباطلة لفلسطين المحتلة عام 1948م.

إن طريق تحرير فلسطين معلوم للقاصي والداني ولا يخفى على الوزراء العرب "العجزة"، ولا يكون إلا بتحرك جيوش المسلمين أو بعضها أو حتى جيشاً واحدا منها لتقضي على كيان يهود وتحرر الأقصى، أمّا هرطقات المفاوضات ودهاليز قرارات مجلس الأمن وخرافات المجتمع الدولي فليست سوى غطاءً لاستمرار التفريط بالأرض المباركة.

لقد كشفت قضية فلسطين ومجرياتها مدى خيانة الحكام وبشاعة تآمرهم مع الكافرين. ولقد بات اجتماع وزراء الخارجية العرب اجتماعاً محدد المقررات ومعروف النتائج قبل انعقاده، حيث يصدر في كل مرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعليماته للوزراء بصورة مفضوحة فيهرولوا بالموافقة واضفاء "الشرعية" على المخططات الأمريكية للمنطقة.

وكل ذلك يظهر ضرورة أن تستمر ثورة الأمة لتقتلع هؤلاء الحكام من جذورهم فلا تبقي منهم ولا تذر، وتقيم على أنقاض أنظمتهم خلافة على منهاج النبوة، تنهي استعمار أمريكا للمنطقة وتحرر فلسطين وتحمي بلاد المسلمين وتنتقم ممن اعتدى عليهم.

8-9-2014