تعليق صحفي

اليهود يقصفون ويقتلون وعباس يخطب في مؤتمراتهم للسلام!

شارك رئيس السلطة الفلسطينية في مؤتمر "إسرائيل للسلام" في تل أبيب برعاية صحيفة "هآرتس" العبرية، ووجهّ فيه  كلمةً مسجلة قال فيها: "حان الوقت لأن يعترف العالم بواقع سياسة الحكومة الحالية في اسرائيل التي لا تتماشى مع حل الدولتين." (شبكة قدس)

يسجل عباس أسبقية تاريخية ويحقق رقما قياسيا في مستوى التحدي، ولكنه تحد لشعب تحت الاحتلال من قبل من يعتبر نفسه زعيما للخلاص من الاحتلال، إذ لم تحرك الدماء المهراقة في الهجمة اليهودية الشرسة على أهل فلسطين شعرة في جسده البارد، ولا كلمة في خطبته الانهزامية التي ألقاها في المؤتمر اليهودي.

إن عباس يؤكد يوما بعد يوم أنه لا يستحي من خياناته ولا من انبطاحاته، وأنه يتحرك لدماء اليهود ولا يأبه لدماء أهل فلسطين، بل يولي ظهره لأهل غزة المسلمين ويفتح قلبه لليهود المجرمين.

ومع ذلك لا يأبه اليهود بما يمارس من تذلل ومن خطب ودّهم، بل واصلوا هجماتهم على أهل غزة وهو يخطب فيهم للسلام. فأي ذل هذا من يعتبر نفسه قائد مشروع وطني؟! وأي تواطؤ فيمن يدافعون عن هذا الزعيم الذليل؟!

إن جرائم عباس الخيانية لا تقل عن جرائم الاحتلال الوحشية، ولذلك فإن أهل فلسطين قد خرجوا للتعبير عن غضب واحد تجاه الاحتلال اليهودي والسلطة التي تحميه وتشرعن وجوده وتغطي على جرائمه.

وعلى كل مخلص بغض النظر عن فصيله أن ينحاز لأهل فلسطين وأن ينبذ العملاء، وأن يلتحم مع حالة الغضب التي تجتاح أهل فلسطين لا أن يبرر ويدافع عن هذه القيادة الخائنة، وأن يعلي الصوت في دعوة الأمة وجيوشها لتحمل مسئولياتها في دفع عدوان اليهود عن غزة وأهلها بالجهاد الذي ينهي الاحتلال للأبد.

8/7/2014