تعليق صحفي

أنظمة الضرار، ركن أساس في تدعيم الكيان اليهودي المحتل، وتحرير فلسطين يبدأ بإسقاطها

كشف السفير الهولندي لدى كيان يهود "كسفر فلديكمب" عن وجود علاقات اقتصادية تربط بلدان إسلامية و"إسرائيل" رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهم مثل ماليزيا واندونيسيا وعدد من دول الخليج العربي التي تقيم علاقات اقتصادية مع "إسرائيل" عبر الوساطة الهولندية.

وسبق أن كُشف أن نظام الأسد لم يكن ممانعاً تجاه "إسرائيل"، وأن ممانعته كانت شكلية تضليلية، وأن هناك صفقات سياسية واقتصادية أبرمت وراء الكواليس بين النظام السوري و"إسرائيل"، ومن ذلك تسريب النفط السوري مباشرة إلى "إسرائيل".

لقد بات غنياً عن الذكر القول بأن كيان يهود المغتصب أنشئ بتآمر حكام أنظمة الضرار جميعاً، وأنه لولا حراسة تلك الأنظمة لحدود هذا الكيان المغتصب ما لبث في بلاد المسلمين إلا يسيراً، وها هي الحوادث والوقائع تكشف عن عمق علاقة تلك الأنظمة، الممانعة زوراً والمعتدلة، مع هذا الكيان المحتل لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن هذه الأنظمة لم تناصب كيان يهود العداء يوماً حتى في خوضها لحروب مسرحية معه والتي أفضت إلى تثبيت احتلاله لفلسطين.

إن هذه التسريبات ليست جديدة وليست الأولى من نوعها، فلقد امتدت علاقات الحكام، نواطير الغرب، بهذا الكيان اليهودي المحتل لعقود، منها ما طفى على السطح ومنها ما بقي طي الكتمان.

إن هذه الحوادث تؤكد أن العقبة الأولى في طريق تحرير الأرض المباركة هي الأنظمة الموالية للغرب ويهود، وأن الطريق لتحرير فلسطين يبدأ بإسقاط هذه الأنظمة التي كبّلت الجيوش طوال عقود بل حولتها لحراس لحدود يهود واداة لقمع الشعوب، وهي تؤكد على أن زمرة الحكام هؤلاء ينتمون لفسطاط الغرب الاستعماري فيوالون من يوالي ويعادون الأمة ويتآمرون عليها وعلى مقدساتها، وهي كذلك تسقط دعاوى الدعم الذي تتغنى بها دول الخليج لفلسطين وأهلها، حيث تنمي اقتصاد كيان المحتل الذي يقتل البشر ويصادر الأرض ويسعى لهدم المقدسات.

وإزاء ذلك يتكرر النداء من المسجد الأقصى للأمة وجيوشها لإسقاط هذه الأنظمة وإقامة الخلافة على أنقاضها وتحرير الأرض المباركة، فهل يلامس هذا النداء آذاناً صاغية؟

12-6-2014