حزب التحرير: وزارة الأوقاف الفلسطينية تصر على خطف مساجد الله

 

قال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إن حزب التحرير يتصدى كفاحيا لجرائم السلطة السياسية لا يخشى في الله لومة لائم، بينما تريد السلطة وأوقافها تحريف الكلم عن مواضعه، والقضاء على رسالة المساجد في نشر الوعي وشحن الأمة نحو مشروع التحرير على أساس الإسلام. جاء ذلك في معرض رد حزب التحرير على تصريحات وزارة الأوقاف الفلسطينية التي اتهمت الحزب بالتسبب ب"فتنة" وحرف المساجد عن أداء دورها الذي يتعلق بالوحدة والتوحيد، وإشغال للرأي العام الفلسطيني في قضايا ثانوية سطحية.

واستنكر الجعبري تسخير وزارة الأوقاف للمدراء والوكلاء فيها لخوض صراع بالوكالة عن وزيرها الهباش لتحقيق أجندته السلطوية، ووصف ذلك بالجبن السلطوي. وأضاف إن حزب التحرير كحزب عالمي يحمل مشروع الخلافة في عمل سياسي عابر للشعوب والقارات، لا يرى السلطة الفلسطينية ولا وزرائها بملء عينه، فكيف به أن يتخذ من مدراء ووكلاء موظفين محلا لكفاحه ومواجهته؟ ولذلك لا يمكن أن تنحرف بوصلته نحو صراعات شخصية مع موظفين مهما علت رتبهم الإدارية.

وأكد الجعبري إن جهود الحزب الدعوية هي التي تصب في خدمة مشروع التحرير لا جهود السلطة التضليلية الباطلة التي تصب في خطف القضية وشرعنة الاحتلال، معتبرا أن السلطة تريد أن تهيمن على منابر المساجد وتمنع صوت الحق من الوصول إلى المصلين، وهي بذلك تزرع الفتنة التي لم تحصل في أي وقت مضى قبل أن يتصدر الهباش لطمس معالم الإسلام الكفاحي ضد مشاريع الغرب.

وأوضح الجعبري أن شباب حزب التحرير في طليعة الأمة في رفع الصوت عاليا ضد الاستبداد، ولن يسمحوا للسلطة الفلسطينية بتمرير مؤامرة خطف المساجد وتكميم الأفواه ومنع الدعوة لمشروع الخلافة، ولن يرضخوا لمحاولات كبح جماح الأمة في التصدي لمشاريع أمريكا ضد المسلمين، وأكد أنهم ومعهم أبناء الأمة المخلصون ماضون في حمل دعوة الإسلام في المساجد وعبر منابرها، وفي الميادين كافة حتى يأذن الله بنصره، وتعود للأمة عزتها وينتهي زمن الرويبضات، وتخلع الأمة الاحتلال اليهودي من جذوره وتقضي على كيانه.

24/3/2014