تعليق صحفي

دولة اليهود عدو بالوكالة عن أمريكا وكيان مارق تستره بعباءتها

نشرت وكالة رويترز خبرا بعنوان "مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يتهم إسرائيل "بالتطهير العرقي"، مشيرا إلى "سعيها لإخراج الفلسطينيين من القدس الشرقية"، ومشككا "حول قبول الحكومة الإسرائيلية قيام دولة فلسطينية في ظل المناخ الحالي".

إنه لا شك فيه أن كيان الاحتلال اليهودي هو عدو الأمة بالوكالة عن الدولة الاستعمارية الأولى في العالم وهي أمريكا ومعها دول الغرب، والتي هي عدو الأمة الأصيل. ويخطئ من ينظر للصراع مع يهود بمعزل عن فصول الصراع مع القوى الاستعمارية العالمية، والتي تتخذ الأمم المتحدة منصة ومنبرا لتمرير السياسات الاستعمارية. ولذلك فإن هذه التهم (بل الجرائم) ترتد على تلك القوى الغربية نفسها.

إن كيان يهود تأسس بعدما سمحت له تلك القوى الاستعمارية بارتكاب الجرائم البشعة ضد المسلمين في فلسطين وفي البلاد المجاورة لها، وأمدته بالمال والسلاح فكانت شريكة له في جرائمه بحق الأمة، وهي التي زرعت كيان يهود ليكون خنجرا في صدر الأمة، حيث بدأت بريطانيا ذلك المشروع، ثم رعته أمريكا.

وظلت أمريكا تمده بالسلاح وبالدعم السياسي والدفاع عنه، وحماية مجرمي الحرب فيه من أن تطالهم المحاكم الدولية (المنحازة أصلا)، وظلت تغطي على كل جرائمه، وتتستر على عوراته، ولذلك لم تمثل كافة التقارير والتصريحات السياسية حول جرائم اليهود أكثر من صرخة في واد أو نفحة في رماد.

إن الممارسات الغربية عموما والأمريكية خصوصا في دعمها لكيان يهود تؤكد زيف تلك القوانين الدولية وانحياز المؤسسات الاستعمارية وتسخيرها لحماية مصالح المستعمرين، وهم يتنافسون فيما بينهم على نصيب أكبر.

ولذلك لن تجدي هذه التصريحات الغربية في تحسين صورة تلك القوى أمام الأمة الإسلامية، وهي مفضوحة للأمة، وإن التباكي على "دولة فلسطينية" هو تضليل لسحب البساط من تحت القضية وخطفها من حضن الأمة.

إن المعركة مع هذا الاحتلال المجرم لا تكون إلا على أساس جهاد الجيوش الذي يخلع هذا الكيان المارق من جذوره ويخلص الأمة من شروره، وإن الأمة مدعوة لتطبيق قول الله تعالى:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"

22/3/2014