تعليق صحفي

المرأة في البلاد الديمقراطية سلعة، مغتصبة، وتموت في البيوت والسيارات وتمر سنوات لاكتشاف جثثهن

احتجت نقابة للمضيفين الجويين في اليابان على قرار شركة "سكاي مارك ايرلاينز" للرحلات منخفضة التكلفة، بإرغام مضيفاتها على ارتداء زي موحد جديد للشركة يكشف جزءاً كبيراً من القسم السفلي من أجسامهن حتى الفخذين، وأضافت النقابة: "لقد أوضحت شركة الطيران أن هذا الزي الموحد يهدف إلى جذب مزيد من الزبائن، لكن ذلك يظهر أنها تعتبر المرأة سلعة".

هذا وأعلنت شرطة الولايات المتحدة الأمريكية أنها اكتشفت جثة لسيدة أربعينية، مكثت في سيارتها 6 سنوات دون أن ينتبه أحد إليها، وكانت الأقساط الشهرية للسيدة تُسدد آلياً من حسابها البنكي، وبعدما نفد رصيدها المصرفي، قرر البنك أن يحجز على منزلها لسداد مديونياتها، وقد اكتشف مندوب البنك جثة السيدة الأربعينية في سيارتها أمام منزلها، عندما ذهب لمعاينته، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

بينما كشف تقرير للاتحاد الأوروبي أن ثلث النساء في دول الاتحاد – أي حوالي 62 مليون سيدة - تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي منذ عمر الخامسة عشرة.

 

يحتفل العالم هذه الأيام بيوم المرأة العالمي على شكل ندوات وورش عمل وأنشطة يتخللها الرقص والكلمات المتباكية على المرأة وما يصيبها من ظلم، وفي نفس الوقت يصر على إظهار النموذج الغربي الديمقراطي للمرأة على أنه النموذج الأمثل والقدوة الذي يجب أن يتخذه المسلمون ويسيروا عليه في السلوك والتشريعات والقوانين.

إن ما ذكرناه أعلاه من أمثلة غيض من فيض وكلها تظهر أن المرأة في النموذج الديمقراطي هي سلعة تباع وتشترى في بيوت الدعارة وفي الشركات ودور الأزياء، وهي امرأة مضطهدة مغتصبة في أماكن العمل والمدارس والجامعات حتى من الأقربين في البيوت، وفي نفس الوقت تموت في البيت كما قالت الشرطة الأسترالية وفي السيارات دون أن يشعر بها أحد إلا عند المصلحة المادية.

إن شعار المساواة الذي يرفعه الغرب أوجد حملا ثقيلا على النساء لأنه جعلها إما أن تعمل لكسب رزقها وتنفق على نفسها وأطفالها كما الرجل وإلا تموت، وهذا ما دفع المرأة في الغرب إلى القبول بجميع الأعمال الوضيعة التي تحط من قدرها وتجعلها سلعة لمتعة الرجل، ودفعها لاحتراف البغاء حتى تعيش ما أوجد ملايين العاهرات في الدول الغربية والديمقراطية.

بينما الإسلام عدل بين الرجل والمرأة، فكرم المرأة وجعلها مكفولة الرزق من مولدها حتى مماتها يحق لها العمل ولا يجب عليها الإنفاق على الزوج والولد والأب والأخ.. بل يجب على الرجال الإنفاق عليها حتى لو كانت تملك المال، وإذا لم يوجد الأب والأخ والزوج لينفق عليها وجب على الدولة الإنفاق علها بالمعروف "أي ضمان البيت والملبس والمأكل كأوسط الناس" لذلك لم تعرف الأمة الإسلامية العاهرات إلا في ظل سيطرة النظام الرأسمالي على الدول القطرية التي قامت بعد هدم دولة الخلافة.

ولهذا فإن من يريد للمرأة أن تتبع الغرب في قوانينه وتشريعاته وسلوكياته إنما يظلم المرأة ويحط من قدرها، بينما الذي يدعوها للتمسك بدينها الإسلامي الحنيف يرفع من شأنها ويحافظ على كرامتها وعفتها حتى تكون محط رعاية أبيها وأخيها، و"ملكة" في بيت زوجها يلتف حولها الأبناء والأحفاد إذا ما تقدمت في السن لا أن تموت في بيتها أو سيارتها دون أن يعلم بها أحد لسنوات أو أن ترمى في بيت العجزة تنتظر الموت البطيء.

}وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{

13/3/2014