تعليق صحفي

مؤتمر جنيف 2 الجريمة خطوة على طريق تصفية ثورة الشام

عقد الأربعاء في منتجع مونترو مؤتمر جنيف 2 لبحث الأزمة السورية، وتداول الحديث فيه أكابر مجرمي الحرب التي تشن على أهل الشام الأخيار، فنطق لافروف وكيري ومون وهيج وغيرهم ونطقت أدواتهم، المعلم والجربا وجوقة الحكام، نطقوا جميعا في شأن عقر دار الإسلام وتحدثوا عن رؤيتهم لمستقبلها، ودعوا المسلمين ليكونوا جزءاً فاعلاً من المجتمع الدولي، وحذروا أن تصبح سوريا بؤرة "إرهاب" لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وذرفوا دموع التماسيح على الضحايا وأيديهم تقطر دماً، ووعدوا بحكومة انتقالية مستنسخة أو وليدة غير شرعية لزواج السفاح بين المعارضة والنظام، ورفضوا أن ترجع سوريا للقرون الوسطى!، واستهجنوا واستنكروا على من يطالب بدولة إسلامية!.

مؤتمر يعقد للتآمر على ثورة الشام، أولى أولوياته التصدي للمشروع الإسلامي ممثلا بالخلافة عبر التستر بعباءة محاربة الإرهاب، مؤتمر يعقد لإبقاء سوريا ترزح تحت نفوذ أمريكا، مؤتمر يعقد لإجهاض الثورة المباركة، مؤتمر يعقد بعد أن وجدت أمريكا عبر ائتلافها العميل وأدواتها من حكام دول جوار سوريا فصائل من الداخل تتكئ عليها لتمرر مخططها على الأرض، وهي التي عجزت عن ذلك طوال ثلاث سنوات.

تلكم هي أجندات ووعودات المؤتمرين المتآمرين في جنيف وتلكم هي معاولهم وما يعولون، وإنه لجدير بأهل الشام وهم الذين تميزوا طوال ثورتهم بوعيهم وإخلاصهم وفطنتهم على مشاريع الكافرين المستعمرين، أن يدركوا أن هذا المؤتمر الجريمة هو خطوة على طريق تصفية ثورتهم المباركة، فيسعوا إلى إفشاله كما أفشلوا مخططات أمريكا من قبل طوال ثلاثة أعوام، وإنه بمقدورهم فعل ذلك فلا مقام لحكومة انتقالية في سوريا ما لم يحتضنها الناس ويسكت عنها الثوار، فافشلوا مخططات أمريكا وكونوا لها ولأدواتها الحكام والائتلاف العميل بالمرصاد، وخذوا على أيدي الفصائل التي يتكئ عليها الائتلاف، واعلموا أنكم إن تمسكتم واعتصمتم بحبل الله المتين فإن الله لن يضيعكم، وأنكم إن تعلقتم بحبال أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة وأدواتهم خبتم وخسرتم وضيعتم الدماء التي سفكت والتضحيات التي بذلت، واعلموا أن الله كافيكم فكونوا من أنصاره وأن الله مخزي الكافرين فلا تكونوا من أوليائهم أو ممن يركن إليهم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ(

22-1-2014