تحدثت بعض المصادر في النظام الأردني أن النظام ينأى بنفسه عن المفاوضات بين السلطة وبين كيان يهود وذلك خوفا من تحمل التبعات التنازلية التي ستقدمها السلطة لكيان يهود.

حيث جاء في الخبر أعلاه ما نصه "ووفق مسئول أردني كبير تحدثت إليه «الحياة» يرفض الأردن أن يكون شريكاً رئيسياً في أي مفاوضات مقبلة، بسبب «خشيته من تحمل أي تنازلات فلسطينية محتملة».

ويقول المسئول الذي اشترط عدم ذكر اسمه «لا نريد أن نتحمل وزر تنازلات قد تقدم عليها السلطة الفلسطينية»."

بينما أعلنت أوساط مقربة من النظام الأردني عن استيائها إزاء ما تحدث به رئيس السلطة عباس والذي ربط بين مواقف السلطة وموقف النظام الأردني وذلك بعد لقائه ملك الأردن حيث قال إن هناك "موقفاً أردنياً فلسطينياً واحداً موحداً" من خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وهو بذلك يشير إلى تقاسمه الخيانة مع النظام الأردني سواء بسواء، في اطار تخفيف ما قد يقدم عليه.

إن التنازلات التي يتقاذفها كل من النظام الأردني والسلطة، تثبت أن الخيانة الجديدة المتمثلة بالمطالب الأمريكية واليهودية أكبر من أن يبتلعها طرف واحد؛ فالسلطة تريد الاحتماء بمظلة عربية وأردنية وسعودية خيانية لتبرير خيانتها الجديدة، والنظام الأردني يريد التنصل من خيانات السلطة، وهو النظام الذي فرّط بفلسطين وحمى يهود طوال عقود ويدعم المفاوضات دون أن يظهر بمظهر المساند للسلطة في خيانتها، لاعبا بذلك دور الشيطان الخنّاس الذي يأمر الإنسان بالكفر فإذا ما كفر تبرأ منه وتخلى عند مدعياً كذبا بقوله "إني أَخَافُ اللّهَ رَبّ الْعَالَمِينَ".

إن فلسطين قضية أمة اسلامية، قضية أكبر من الحكام الأقزام، وأكبر من وجوه قادة السلطة الكالحة الذين يفاوضون يهود مرات بعد مرات في ظل عنجهيتهم وصلفهم واستمرار استيطانهم وعدوانهم وتهويدهم للقدس.

إن أية تنازلات وتفريط بالأرض المباركة يمكن أن تقدم عليها السلطة والأنظمة من ورائها وجامعة الدول العربية التي وافقت على إعطاء مهلة تفاوضية جديدة للسلطة، هي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وستحاسبهم عليها الأمة حساباً عسيراً، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.

 

10/1/2014