تعليق صحفي

قتل وتهويد لفلسطين وأهلها ومقدساتها

قال نتنياهو خلال إدلائه بصوته في الانتخابات البلدية لمدينة القدس الثلاثاء "المدينة المقدسة ستظل العاصمة الموحدة لإسرائيل، طالما بقيت في منصبي" وبعث برسالة إلى المستوطنين في الخليل، قال فيها، "إن تجديد الاستيطان اليهودي في المدينة يعبر عن مدى عمق علاقة اليهود بها وأنا أتمنى وصول آلاف اليهود إلى البلدة القديمة للاحتفال بعيد يهودي".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أعلن الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري بأن الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني عقدا لغاية الآن 13 جلسة تفاوضية، وذلك في سياق تكثيف المفاوضات بين الجانبين.

تستمر السلطة الفلسطينية في المفاوضات الخيانية مع الاحتلال اليهودي في ظل استمرار المشهد المأساوي الذي يخيم على فلسطين وأهلها وقدسها وأقصاها ومقدساتها، فقد استشهد رجلان من أهل فلسطين الثلاثاء في ظل تصعيد "إسرائيلي" ميداني من قبل قوات الاحتلال اليهودي ومستوطنيه، ودنس عشرات اليهود ساحات المسجد الأقصى في حوادث شبه متكررة.

فيما أكدت مؤسسة الأقصى أن "إسرائيل" عازمة على الشروع في تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى وساحاته، من خلال مصادرة 28 دونما من أصل 144 من ساحات الحرم وذلك لإقامة كنيس بالجهة الجنوبية الشرقية للمسجد وأسواره الملاصقة للقصور الأموية التي تعتبر الموقع الوحيد الذي لا يوجد لسلطات الاحتلال أي سيطرة ونفوذ فيه، وأوضح المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى محمود أبو عطا بأن مخطط الكنيس سيمتد من قبالة بوابات المسجد المرواني، مرورا بمنطقة باب الرحمة، لينتهي بمشارف باب الأسباط، ليربط بساحة البراق عبر جسر باب المغاربة، وبذلك قال "تحقق سلطات الاحتلال هدفها بتثبيت مشاريعها التهويدية والاستيطانية بإحكام السيطرة على المسجد الأقصى وتخومه تمهيدا لتشييد الهيكل المزعوم".

إن السلطة الفلسطينية التي ألفت الذلة والخنوع والمهانة باعت نفسها للشيطان الأمريكي وباعت معها فلسطين وأهلها ومقدساتها، وخنعت لدرجة أن المفاوض اليهودي أصبح أكثر عنجهية وصلفا في تصريحاته السياسية، وأكثر بطشا بفلسطين وأهلها.

لكننا ندرك تماما لو أن قادة الاحتلال وجدوا من يصدهم ويستأصل شأفتهم عقابا لهم على جرائمهم واحتلالهم لأرض فلسطين لما تجرّؤوا على المسّ بالأقصى وأهل فلسطين، بل لأظهروا الذلة والمسكنة خوفا من العقاب، ونحن في حزب التحرير نعمل على إيجاد الخليفة الذي سيعاقبهم ويهدم بنيانهم وينهي كيانهم ويعيد فلسطين وأهلها إلى ديار الإسلام معززة مكرمة ويؤمها ملايين المسلمين مهللين مكبرين وإننا نرجو الله أن يكون ذلك قريبا.

27-10-2013