تعليق صحفي

الخلافة الإسلامية هاجس يهود والغرب من الثورات وعلى رأسها ثورة الشام الأبية

تحت عنوان "قادة اسرائيليون: إذا هوجمنا سنرد بقوة والثورات هدفها خلافة إسلامية" نشرت وكالة معا تقريرا صحفيا حول تصريحات لقادة يهود في إطار المؤتمر الـ13 لمعهد أبحاث الإرهاب الدولي التابع لمركز متعدد المجالات في هرتسليا والذي حمل عنوان "التأثير العالمي للإرهاب"،  قال فيه الميجور جنرال (احتياط) نيتساننورئيل، الباحث في معهد أبحاث الإرهاب الدولي في هرتسليا، فقال: "تعلمنا مما يحدث حولنا إن إسرائيل ليست في المركز، والهدف هو الرغبة في إقامة خلافة إسلامية وبالتالي فإن الإرهاب موجه ضد كل العالم الغربي، وليس فقط ضد إسرائيل".

فيما قال الجنرال (احتياط) أهرون زئيفي-فركاش، إن الثورات في الدول المجاورة هي حقيقية واستقرار الأنظمة الجديدة مبني على امكانية الاهتمام بالأمن والتربية والاقتصاد لشعوبها. وأضاف فركاش: "نحن نعيش في واقع يقوم خلاله المواطنون بمحاسبة قادتهم. هذا ما يحصل مع بشار الأسد، وهذا ما حصل مع (الرئيس المصري المعزول محمد مرسي). حتى هنا في إسرائيل لمسنا هذه الظاهرة قبل عامين، وأنا لست متأكدا من أنه لن تكون لها تتمة".

وهكذا يظهر للقارئ كيف أنّ يهود يعرفون أنّ الثورات إذا ما استكملت طريقها فستصل إلى الخلافة لأنهم يعرفون أنّ المسلمين يريدون التغيير الحقيقي وأنّ ذلك لا يحصل إلا بإقامة الخلافة مكان الحكام العملاء الذي ساموا الأمة سوء العذاب. وأنّ الإعلام يواصل التعمية على هذه الحقيقة رغم أنها أصبحت كالشمس في رابعة النهار.

ففي هذه التصريحات دليل على الهاجس الذي يرعب يهود والغرب، خاصة ثورة الشام الأبية التي أعلنت بنقائها وإخلاصها وتضحياتها أنها تريد للشام أن تصبح عقر دار الإسلام بإقامة الخلافة الإسلامية فيها بدلا من النظام الأسدي والعلماني والديمقراطي الذي لم يعد المسلمون هناك يريدونه أو يقبلونه فقدموا في سبيل ذلك التضحيات التي بلغت عنان السماء من دمائهم وأموالهم وأنفسهم وأبنائهم وكل ما يملكون.

وفي قول الجنرال (إحتياط) أهرون زئيفي-فركاش: "أنا لا أعتقد أن هناك ربيعا عربيا ولم يكن ربيعا عربيا وبالتالي لن يكون خريفا عربيا. هذا تسونامي عربي، في انعدام وجود ديمقراطية، هناك عملية مستمرة من العمل من أجل الحقوق المدنية، وعلينا أن نسمح لحدوث هذه العمليات من حولنا بدون تدخل".

في قوله هذا دليل صارخ على أنّ الصراع هو بين المسلمين والثوار والمشروع الإسلامي من جانب وبين الغرب ويهود وديقراطيتهم من جانب أخر. فهو يصرح بأنّ انعدام وجود ديمقراطية جعل ما يحدث "تسونامي عربي"، وهو ما يعني أنّ الديمقراطية هي حصان الغرب الذي يراهن عليه لتقبل به الشعوب وبغير ذلك لن يستقر للغرب في بلادنا قرار.

هذه هي حقيقة الصراع، صراع بين الغرب بكفره وعلمانيته وديمقراطيته ومدنيته وبين المسلمين ومشروعهم الحضاري الإسلامي الذي يتجلى في صورته البهية الصافية في الخلافة، والوقائع على الأرض إنما تبشر بقرب انتصار المسلمين ومشروعهم وتحقق وعد الله وبشرى رسوله الكريم.

{تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}

9/9/2013