تعليق صحفي

بريطانيا المنافقة تتباكى على أهل سوريا، وتمد النظام المجرم بالأسلحة الفتاكة والكيميائية!!

  أعربت لجنة برلمانية بريطانية لمراقبة صادرات الأسلحة في تقرير نشر الأربعاء عن قلقها من أن بريطانيا تبيع عتادا عسكريا، تقريبا لكل الدول المدرجة على لائحة منتهكي حقوق الإنسان، بما فيها سوريا وإيران. وذكرت وسائل إعلام بريطانية نقلا عن اللجنة، أن بريطانيا باعت سوريا مواد صناعية يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة كيمياوية، وأنها أرسلت إليها في العامين الماضيين كمية من فلوريد الصوديوم القابل للاستخدام من أجل صنع أسلحة كيمياوية.

مرة أخرى تكشف الحوادث عن الوجه القبيح للدول الرأسمالية الكبرى، ومدى إجرامها ونفاقها وخداعها، وتؤكد أنها دولاً استعمارية بامتياز، لا تقيم وزناً للبشر أو الشعوب أو حقوق الإنسان كما تزعم، حيث الثابت الوحيد في سياساتها الخارجية هو الاستعمار ومصالحها ونفوذها وهيمنتها على مقدرات وخيرات الشعوب الضعيفة.

لقد أصمّت آذاننا بريطانيا طوال الفترة الماضية حول ضرورة تسليح المعارضة السورية، وأنها ستقوم بذلك منفردة عن الاتحاد الأوروبي الذي لم يقر التسليح بصورة جماعية، وذلك بزعمها لغرض الدفاع عن المدنيين،  وملأت الدنيا ضجيجاً حول ضرورة التحقيق في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، فإذا بهذا التقرير يكشف أنها كانت تزود هذا النظام المجرم طوال فترة الثورة بأسلحة فتاكة ومواد لتصنيع القنابل الكيميائية، لينكشف خداعها وحقيقتها الاجرامية.

إن أيدي الدول الغربية، أمريكا وأوروبا، تقطر دماً من دماء أهل سوريا الزكية، فتلك الدول الاستعمارية –على اختلاف مصالحها- هي من يقف خلف الأسد وجرائمه وهي من يدعمه عبر أدواتها الإقليمية كإيران وحزبها، وهي من تسعى لإيجاد الفتن بين الثوار لأجل بسط نفوذها ولشراء الذمم، وهي لا تهتم لعدد الضحايا الذين تفرغت منظمتها الدولية (الأمم المتحدة) لإحصائهم فحسب، فكل ما يشغلها أن لا يصل الإسلام إلى الحكم وأن تبقى سوريا تابعة لها.

مرة أخرى يتضح بصورة لا تقبل أي الشك، أن دعاوى حقوق الإنسان تتكسر إذا ما كان المعتدى عليه من المسلمين، فكيف لو كان ممن ينادي بإقامة الخلافة التي تخلص العالم من شرور هؤلاء الوحوش الآدميين؟!

ومرة أخرى ينكشف الوجه الإجرامي الاستعماري المعادي للإسلام والمسلمين لتلك الدول، فهل يظن بها مؤمن أو عاقل خيراً؟ وهل يقبل أن ينسق معها أو يرتمي في أحضانها ويتمرغ بأموالها ويستقوي بدعمها العسكري إلا من خان الله ورسوله والمؤمنين، وباع دينه وأمته وتضحيات الشهداء بثمن بخس؟!

18-7-2013