تعليق صحفي

السلطة تنال من الغرب الجوائز جراء تفانيها في إفساد أبنائنا وتشجيعهم على الربا!

حصلت سلطة النقد الفلسطينية على  "جائزة" أفضل برنامج "للتوعية" المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا،  وقد جاءت هذه الجائزة المقدمة من  مؤسسة التمويل الدولية أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي نتيجة جهود السلطة التخريبية لوعي أبناء فلسطين، المتمثلة في ما أسموه "الأسبوع المصرفي الثاني"، الذي عملت فيه سلطة النقد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى جانب وكالة "الغوث" على تشجيع ما يقارب الـ 90 ألف طالب وطالبة على التعامل مع البنوك التي تقوم أساسًا على المعاملات الربوية بأنواعها ولا تنفصل عنها.

إنه إلى جانب مهمة السلطة الأمنية المتمثلة في حماية أمن الاحتلال ومحاربة وقمع كل من يفكر بمقاومته أو التحريض عليه أو الوقوف ضد مشاريعه، فإن السلطة الفلسطينية تقوم بمهمة محاربة الوعي الإسلامي وتحويل المسلمين من التفكير حسب الإسلام إلى التفكير كعلمانيين، ونشر الرذيلة،  وذلك نيابة عن المستعمرين، وهي بذلك تتحول إلى مشروع متعدد الرؤوس موجه ضد فلسطين وأهلها.

فمن المناهج المدرسية الفلسطينية التي تمسخ عقلية الطالب وتحوله إلى علماني من حيث لا يدري، إلى مباريات كرة القدم النسائية، إلى مسابقات "ملكة الجمال"، إلى عروض الأزياء، وأخيرًا إلى تدريب وحث الأطفال على المعاملات الربوية، لكسر أي حاجز نفسي مستقبلي بين الشباب وبين التعامل بالربا ... والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... )

إن سلطة أوسلو لم تجد شيئًا يجهله الطلاب إلا كيفية التعامل مع البنوك، مع أن معظم أبنائنا يجهلون مثلا أبسط الحقائق عن الأقصى المبارك!، وقد تفانت السلطة كعادتها في تنفيذ الأجندة الخارجية ضد أبناء فلسطين، فحازت على تلك "الجائزة"، كما حازت مناهجها المدرسية من قبل على الثناء الأميركي.

إن الواجب يقتضي الوقوف ضد سلوكيات السلطة التخريبية والخيانية بحق فلسطين وأهلها وعدم التهاون في ذلك، فهي تضيّع فلسطين وتريد أن تضيّع أبناءها.


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)

13-5-2013م