نصرة القدس ... مليونية هزيلة وجرائم يهودية مستمرة

اندلعت اشتباكات في حي الطور شرق القدس القديمة، واعتقلت قوات الاحتلال اليهودي شابا مقدسيا، وأصيب العديد بحالات اختناق وحروق (معا)، في اليوم التالي الذي فشلت فيه مليونية الإخوان نصرة للقدس، حيث عنونت العربية نت خبرها بـ "إقبال ضعيف في مليونية الإخوان "نصرة القدس".

لا شك أن تقاعس دول الطوق وبقية جيوش المسلمين عن النصرة الحقيقية للقدس وفلسطين هو ما يجرّئ اليهود على المزيد من الجرائم، وعلى اضطهاد أهل القدس والتنكيل بهم، طالما لا يواجَهون بالرد الحقيقي الذي يجتث كيانهم من جذوره.

وإنّ قضية القدس وفلسطين هي قضية عسكرية بامتياز، ولا يناسبها إلا منطق القوة وأزيز الرصاص ودبيب الجنود فوق الأرض، لا أن تكون ورقة سياسية بيد التيارات والأنظمة لكسب قلوب المسلمين.

وإنّ الأمة الثائرة اليوم والتي تخرج بالتظاهرات للتعبير السياسي وللكفاح ضد الحكام لاستعادة سلطانها المغصوب، تدرك أنّ من يملك زمام الحكم لا يمكن أن يضحك عليها بالدعوة للتظاهر شأنه شأن المعارضة ومن لا يملك القوة، فالفرق شاسع بين ما يستطيعه الناس وما يستطيعه الحكام، وبين ما يُطلب من الشعب وما يُطلب من الحاكم. ولذلك لا يمكن للحكام الذين تسلقوا على الثورة أن يضحكوا على الأمة، وستفشل كل محاولات تنفيس المشاعر، طالما أنّ تلك الأنظمة تعطل الجهاد في سبيل الله.

إنّ الأمة الإسلامية ترتقب أهل القوة أن يحركوا الجيوش بقرار سياسي عسكري، لا أن يضحكوا على الشعوب بتنظيم مسيرات في ظل محاصرة الجيوش بالثكنات.

"وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَفِيسَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَمِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ"

11-5-2013