عمان -القدس العربي- "اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الجمعة إن القدس خط أحمر وأي عبثفيها من جانب إسرائيل سيؤدي إلى نتائج كارثية على أمن المنطقة واستقرارها، وعلى كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل الذي يلبي حقوق جميع الأطراف، حسب ماأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
ودعا الملك المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تحديدا إلى اتخاذ موقف فاعل ضدالإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تغيير هوية القدس الشريف وتهدد الأماكن المقدسةفيها."
*****
من يقرأ العنوان قد يظن أنّ النتائج الكارثية التي يهدد بها ستكون تدمير دولة يهود أو حرباً شاملة لا تبقى ولا تذر، وما إن يكمل المرء الخبر حتى يُصاب بالغثيان ويصحو من "أحلامه"، ليرى أن ما يقصده الملك من النتائج الكارثية هو زعزعة السلام في المنطقة!
هذا هو مستوى "الملك" ومستوى حكام المسلمين الذين يتعاملون مع كيان يهود تعامل الأقزام أمام مارد (منفوخ بالهواء الفاسد)، وهو مستوى خطاب النساء، بل خطاب العُجّز لا قادة الدول والرجال.
وملك الأردن يطالب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف فاعل ضدالإجراءات "الإسرائيلية" التي تستهدف تغيير هوية القدس وتهدد الأماكن المقدسةفيها، وكأنّ قضية فلسطين هي قضية المجتمع الدولي والاتحاد الأوربي، وليست قضية الأمة الإسلامية وجيوشها، ومنها جيش الأردن الذي يبكي شوقاً لقتال يهود!
وأما الخطوط الحمر فقد أصبحت خضراً منذ أمد بعيد عند حكام المسلمين، بل أصبحت خطوطاً بيضاء، هذا إن بقيت عند حكام العرب والمسلمين العملاء أية خطوط.
عجّل الله للأمة بخليفة يحمي ذمار المسلمين ويدافع عن حياضهم، ليرى العالم حينها كيف يكون الرجال وكيف يتصرف القادة والرؤساء، وكيف يكون خطاب العزة.
17-10-2009