تعليق صحفي
هل نحن على أبواب تطبيع اقتصادي تدعمه حكومة حماس على غرار حكومة عباس ؟!


نقلا عن موقع صحيفة القدس فقد ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، مساء أمس  الاثنين، أنّ 30 مزارعاً فلسطينياً من سكان قطاع غزة، شاركوا الأسبوع الماضي في معرض زراعي "إسرائيلي" أقيم في مجمع "اشكول" الاستيطاني المقام في النقب الغربي بجوار حدود القطاع.

وحسب الموقع الالكتروني، فإنّ المزارعين الفلسطينيين، دخلوا بتصاريح رسمية من "إسرائيل"، بعد ستة أسابيع فقط على عملية "عامود السحاب" العسكرية التي شنها الجيش "الإسرائيلي" على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن خروجهم من غزة تم بعلم حكومة حماس التي تحكم القطاع، وبالتنسيق مباشرةً مع السلطة الفلسطينية"، وفقاً لما نقلت الصحيفة على لسان بعض المشاركين.
وتابعت "قال التجار إنّ حكومة حماس لا تتدخل في شؤونهم على الإطلاق، ولا تعترض علينا، ودخولنا لإسرائيل تم بالتنسيق بين السلطة وإسرائيل وبعلم حماس".
فهل نحن أبواب تطبيع اقتصادي تشارك فيه حكومة حماس أو تسهل أمره أو تغض الطرف عنه في ظل إعلانها تمسكها بالمقاومة وملاحقة كل من يتعامل مع الاحتلال.!! أم نحن على موعد مع نفي للخبر وتكذيبه وإعلان البراءة منه!!
إذ أنّ سماح حكومة حماس لهكذا نشاط أو غض الطرف عنه لهو كبيرة وجريمة تستدعي وقفة حازمة من الشرفاء الأغيار في وجه حكومة حماس لتدرك بأنّ التطبيع والتفريط لا يمكن قبوله أو تبريره من أي جهة جاء، سواء من حكومة تدعي السلام أو تدعي المقاومة. وأنّ التمترس خلف عبارات الممانعة والمقاومة لن تشفع لأصحابها حينما يقعون فيما وقع فيه المفرطون والمتآمرون.
ولتعلم حكومة حماس بأنّ قضية فلسطين ليست قضية فصيل أو حركة أو حكومة، بل هي قضية أمة إسلامية لا ترضى إلا أنّ تجري أحكام الإسلام عليها.
8/1/2013