تعليق صحفي

النظام المصري باستمراره بحماية حدود يهود..."كنز" استراتيجي لهم!

فهل لهذا اندلعت الثورة؟!

ذكرت وكالة معا أن أجهزة الأمن المصرية قد ضبطت عددا من الصواريخ في طريقها لقطاع غزة، وقد سبق للنظام المصري في وقت سابق أن منع وصول عدد من الصواريخ المتوجهة لقطاع غزة.

لم يكتف النظام المصري باستمراره في حماية حدود كيان يهود وأمنهم، وبقبوله بلعب دور "الوساطة!" بينهم وبين فصائل المقاومة في غزة، بل تعدى الأمر إلى منعه تهريب السلاح للفصائل الفلسطينية، ليكون بذلك امتداداً قبيحاً لنظام مبارك المخلوع.

فحكام مصر بعد الثورة لا هم حرّكوا جيشهم نصرة لإخوانهم ومقدساتهم وتأديباً ليهود عقوبة على جرائمهم بحق أهل فلسطين، ولا هم سمحوا بتسليح أهل غزة والفصائل فيها، بسلاح يقيهم بعض حمم يهود، فكانوا بذلك شر خلف لشر سلف.

إن منع النظام تهريب السلاح لغزة، في الوقت الذي يسمح فيه بإدخال المواد الغذائية والسيارات ومواد البناء عبر معبر رفح، إنما يدل على الطريقة التي يتعامل بها النظام مع قضية فلسطين وقطاع غزة وأهله، فيجعل من غزة وفلسطين وأهلها مجرد قضية لاجئين يغاثون –حرصاً على استرضاء الشارع المصري- بقوافل الغذاء والدواء أو بقوافل مواد البناء، لكن لا يسمح لهم النظام بتهديد أمن يهود او الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدى عليهم.

إن قضية فلسطين ليست قضية إغاثة إنسانية، بل هي قضية أرض مباركة احتلها يهود واعتدى على أهلها قتلاً وتشريداً واعتقالاً، ويجب على جيوش المسلمين ولا سيما ذوي القربى والجوار أن يحرروها وينتقموا ممن اعتدى على أهلها، وإن دور مصر الكنانة لا ينحصر في تقديم الغذاء والدواء لضحايا عدوان يهود، ومواد البناء لإعمار ما هدموه، بل يجب على حكامها تحريك جيش مصر لتحرير فلسطين وتلقين يهود درساً ينسيهم وساوس الشياطين، وجيش مصر قادر على ذلك.

إن هذه الحادثة تؤكد ما تحدثت عنه بعض التقارير الإعلامية بعيد الحرب على غزة ومفادها اضطلاع النظام المصري بمهمة منع تهريب السلاح لأهل غزة.

إن على قادة فصائل المقاومة أن يكشفوا تواطؤ النظام المصري مع يهود وحمايته لأمنهم، بدلا من كيل المديح لجهاز مخابراته بحجة أنه كانت وسيطا "ثوريا" بينهم وبين كيان يهود!. وعليهم أن يكونوا أكثر صراحة –في خطابهم الإعلامي- فيما يريدون، فالذي يريد تحرير فلسطين لا يكتفي بالمطالبة بالتزود بالسلاح، الذي وإن أوقع النكاية بيهود إلا أنه لا يستطيع إن يزيل كيانهم، أو أن يمثل تهديداً وجوديا بقدر ما هو تهديد أمني،  ويجب عليهم بجانب مقاومتهم أن يطالبوا بتحريك الجيوش التي من شأنها أن تستأصل كيان يهود من جذوره وتنهيه مرة واحدة وإلى الأبد وتعيد فلسطين إلى حياض المسلمين.

6-1-2013