تعليق صحفي

مفاتيح القدس تسلم للفاتحين المحررين لا للخونة والمجرمين والظالمين

لقد أعلنت رئاسة السلطة أن رئيس السلطة محمود عباس، تسلم يوم السبت 13/10/2012، مفاتيح المدينة المقدسة السبعة من سبع فتيات صغيرات من مدينة القدس ضمن وفد ضم شخصيات وفعاليات مقدسية زارت مقر رئاسة السلطة في رام الله.

لقد جاءت هذه الخطوة بعد أن فشلت السلطة فشلا ذريعاً في إقناع الشخصيات البارزة في القدس من الانضمام للوفد الذي كانت تخطط السلطة ليكون مكونا من مئات الشخصيات المقدسية كما أعلنت في وسائل الإعلام سابقاً، فاكتفت السلطة ببعض أبناء فتح وبعض الموظفين في السلطة وفي مقدمتهم رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وقاضي قضاة فلسطين، الشيخ يوسف ادعيس وهو ليس من شخصيات القدس، وحتى بعض المشايخ أيضا من خارج القدس، ولعدم وجود شخصيات مقدسية عريقة تم تسليم المفاتيح لرئيس السلطة من خلال فتيات صغار.

وقد سبق أن أرسلت السلطة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة والشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، إلى تونس لتسليم مفتاح القدس إلى الطاغية الرئيس التونسي الهارب زين العابدين في 12/12/2008.

إن مفاتيح القدس كانت تسلم في زمن العزة والسؤدد في زمن الخلافة للفاتحين المحررين من قبل الأعداء المنهزمين كما استلمها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من سفرونيوس بعد حصارها، وكما استلمها الناصر صلاح الدين من الصليبيين المنهزمين في المعارك والحصار.

وأما في زمن الرويبضات والهزائم والاستسلام للأعداء اليهود المحتلين، أصبحت تسلم مفاتيح القدس الواقعة تحت الاحتلال بشكل رمزي للخونة والمتآمرين والظالمين من أمثال عباس وطاغية تونس زين العابدين، من قبل أناس يعانون من الاحتلال وينتظرون المحررين للأقصى وسائر فلسطين، إن هذا لشيء عجاب!.

إن أهل القدس وسائر أهل فلسطين يرفضون تسليم القدس ومفاتيحها إلا للفاتح الجديد قائد جيوش التحرير الخليفة الراشد في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وإننا نرى ذلك أقرب مما يظن العدو والصديق بإذن الله وحينها سيعلم اليهود والظالمون أي منقلب سينقلبون.

وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا

14/10/2012