نقلت وكالة معا الإخبارية  يوم الأربعاء-23/9/2009، عن مصادر أمنية فلسطينية أن وفدا أمنيا "إسرائيليا" برفقة قائد الضفة الغربية الجديد في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، افي مزراحي، والذي تسلم مهامه جديدا، أجرى اليوم جولة في محافظة بيت لحم برفقة قوات من الأمن الوطني الفلسطيني. حيث جابت أربعة "جيبات اسرائيلية" ترافقها عدة سيارات للأمن الوطني شوارع مدينة بيت لحم، بينما انتشرت عناصر من الأمن الفلسطيني على بعض المفترقات وفي الشوارع. فيما علّق محافظ بيت لحم على الموضوع لـ "معا" بالقول إنه "لقاء تقليدي".
***
لا شك أن تنسيق الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية مع قوات الاحتلال هو أمر "تقليدي"، ولا شك أن الحماية التي تقوم بها قوات "الأمن الفلسطيني" تعني حماية قوات الاحتلال اليهودي، وأن أمن الاحتلال هو أولوية أولى –إن لم تكن وحيدة- من أولويات "الأمن الوطني". وخصوصا وأوباما يشيد اليوم في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتقدم السلطة الفلسطينية في تنفيذ التزاماتها الأمنية.
 
لقد كان من العار على الناس أن تقبل بمن يرافق دورية احتلال، فما بالك بمن يحميها!
 
إن مثل هذه الأخبار تؤكد يوما بعد يوم أن مشروع السلطة الوطنية ما هو إلا مشروع أمني للاحتلال، وأن هذا الاحتلال لا يرضى بمشروع وطني ولا أمن وطني إن لم يحقق أمنه. فهل تعي أفراد الأجهزة الأمنية أي مهمة رخيصة تؤديها تحت إمرة الجنرال الأمريكي دايتون ؟
24/9/2009