أورد موقع فلسطين اليوم خبرا حول تصريحات غازي حمد في المقابلة الهاتفية التي أجراها مع موقع "إي يو اوبزرفر" والتي جاء فيها قوله "إن مسئولين من دول الاتحاد الأوروبي يجرون محادثات بشكل أسبوعي مع أعضاء من حركة حماس على الرغم من الحظر المفروض عليها من قبل الاتحاد الأوروبي".
وجاء في المقابلة أيضا "يجب على الاتحاد الأوروبي الإدراك أن (حماس) هي منظمة كبيرة الآن ولاعب سياسي مهم والعديد من الدول العربية والإسلامية تحترم (حماس)".
***************
إن هذه الاتصالات والتي تمثل محاولة من الأوروبيين لإقامة علاقات مع سلطة حماس واستغلالها لخدمة مواقفهم ورؤيتهم في قضية فلسطين وغيرها، دون أن تدرك سلطة حماس أن أي اتصال مع الغرب الكافر بأي حجة إنما هو انتحار سياسي، فكيف بمن يظهر محاولة مساعدة أهل فلسطين وغزة وهو في الحقيقة لا يختلف موقفه الرسمي على الأقل عن الموقف الأميركي تجاه قضية فلسطين وغيرها من قضايا العالم الإسلامي، وهم وإن اختلفوا حول بعض الغنائم إلا أنهم متفقون على محاربة الإسلام والمسلمين.
فالأوروبيون ومنهم الانجليز والفرنسيون هم من عملوا للقضاء على الخلافة الإسلامية وتقسيم بلاد المسلمين.
والأوروبيون ومنهم الانجليز هم من أعطوا لكيان يهود دولته على أرض فلسطين.
و الأوروبيون ومنهم الفرنسيون هم من زودوا كيان يهود بالمفاعل النووي.
والأوروبيون ومنهم الدنمركيون وغيرهم هم من أساؤوا للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم بحجة حرية الرأي.
والأوروبيون ومنهم الفرنسيون هم من فرضوا منع الحجاب على المسلمات الطاهرات العفيفات.
والأوروبيون ومنهم الفرنسيون والانجليز والألمان ومعهم الأمريكان هم من يحتلون أفغانستان.
إلى غير ذلك من الجرائم التي لا يمحوها الليل والنهار بحق الأمة الإسلامية وأبنائها.
فالتعامل مع الأوروبيين والأمريكان والفرنسيين، لا يصح أن يقسم بحسب المصالح والتقسيمات التي فرضوها على الأمة، بل إن قضايا المسلمين واحدة، وعدوهم واحد.
لقد حرم الله على المسلمين الركون إلى الظالمين وجعل عاقبة ذلك الخذلان والعذاب في الدنيا والآخرة فكيف بالركون إلى الكافرين؟!.
(وَلاَ تَرْكَنُوۤاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْمِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) هود 113
فالواجب على أهل فلسطين ومنهم سلطة حماس وغيرها أن ينبذوا الغرب والشرق من غير أبناء أمتهم، وأن يركنوا إلى الله أولا ثم إلى أمتهم الإسلامية الخيرة المعطاءة، ليس لفك الحصار فقط أو لجمع التبرعات، بل لتحريك الجيوش لإزالة الاحتلال الغاصب من بلاد المسلمين.
18/9/2009