تعليق صحفي

السفهاء يتطاولون على الإسلام ولا رادع لهم

كرر القس تيري جونز للمرة الثانية إحراق نسخة من القرآن ورسم للنبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام في مدينة فلوريدا الأمريكية، وشهد إحراق المصاحف حوالي عشرين شخصا وتم بثه مباشرة على الانترنت.

وكان البنتاغون حث جونز على إعادة النظر بخطواته تلك معربا عن قلقه إزاء تعريض الجنود الأميركيين في أفغانستان وأماكن أخرى لخطر اكبر بسب هذا العمل.

كثر في السنوات العشر الأخيرة تطاول سفهاء الكفار على الإسلام العظيم وعلى القرآن الكريم وعلى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام نتيجة الحقد والغيظ الذي ملأ قلوبهم من جراء تمسك المسلمين بدينهم وعملهم على إرجاعه واقعا في معترك الحياة مطبقا في دولة الخلافة تحمله رسالة هدى ونور للبشرية، وكذلك غيظهم من إقبال أهل الأرض على دخول الإسلام بالرغم من عدم وجوده في دولة فكيف إذا حملته دولة للبشرية؟.

هذا إضافة إلى الأجواء المشحونة ضد الإسلام وأهله التي أوجدتها الحكومات الغربية قاطبة وفي مقدمتها إدارة بش الابن الذي أعلن الحرب الصليبية على المسلمين، شجعت هذه الأجواء سفهاء الغرب للتطاول على الإسلام ونبيه وقرآنه.

إن هذا القس المجرم الذي أحرق القرآن أكثر من مرة ووصف الإسلام بأنه من الشيطان، هو من سلالة القساوسة الذين ولغوا في دماء النصارى من أبناء دينهم لأنهم خالفوهم في جزء من المعتقد فضلا عن الاستئصال في محاكم التفتيش التي نصبوها للمسلمين واليهود في مناطق عدة، وهذا القس من أوساط القساوسة الذين مارسوا اللواط  والزنا واغتصاب الأطفال ما اضطر البابا للحديث أكثر من مرة في هذا الموضوع للحد من فضائح الكنيسة والقساوسة، فهل يحق لهذا وأمثاله أن يتحدثوا مجرد حديث عن الإسلام فضلا عن التطاول عليه؟.

إن الإسلام اعتبر الدين النصراني قبل تحريفه من قبل الكنيسة دينا سماويا من عند الله واعتبر عيسى عليه السلام نبيا من عند الله يجب على المسلمين الإيمان بنبوته واحترامه كباقي الأنبياء، وبالرغم من تحريف الإنجيل إلا أن الإسلام لم يجبر النصارى على ترك دينهم وعاشوا في عدل الخلافة لهم ما للمسلمين من الأنصاف وعليهم ما على المسلمين من الانتصاف.

أما طلب الإدارة الأمريكية من القس العدول عن العمل دون منعه فهو يشجع القس وغيره على الاستمرار في الإساءة للإسلام، ولكنها محاولة لتبرئة الإدارة حتى لا تكون ردة فعل المسلمين على الجنود الأمريكيين قوية.

إن هذا الرجل وأمثاله من الحكومات والأفراد لو وجدوا ردا يهدم بنيانهم ويهز أركانهم ولو علموا أن الخلافة قائمة لما تجرؤا على الإساءة بل لطلبوا ود الخلافة حتى لا تقتص من مسيئهم ولمنعوا سفهاءهم من التعرض للإسلام وأهله، وإننا على يقين أن ساعة القصاص باتت قريبة على يد الخلافة القادمة قريبا بإذن الله.

01/05/2012