تعليق صحفي
أجهزة مرتزقة تتغول على أهل فلسطين وتخنع أمام أعدائهم !
 
قتلت عصابات دولة الاحتلال اليهودي المجرمة فجر اليوم الأربعاء الشهيد ابراهيم عمر سرحان ( 23 عاما) من منزله في مخيم الفارعة في محافظة طوباس بعد أداء صلاة الفجر والتي حرص على أدائها منذ سنوات، وهو نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا. ونقلت وكالة "معا" أن المئات من القتلة من قوات الاحتلال اقتحمت فجرا مخيم الفارعة من عدة مداخل وبدأوا بهمجيتهم المعتادة باقتحام عشرات المنازل، حيث اعتقلوا ثلاثة شبان، كما أصيب شاب آخر نتيجة الاعتداء الوحشي عليه بالضرب من قبل قوات الاحتلال المجرمة.
وفي سياق متصل، وفي مخيم آخر من مخيمات أهل فلسطين فوق أرض فلسطين، اعتدت قوات الأمن الوطني "الفلسطينية!" على المتظاهرين العطشى الذين يطالبون بشربة ماء نظيفة لا تنقطع، حيث أطلقت زخات كثيفة من الرصاص الحي في الهواء من اجل إخافة المحتجين حسب الخبر الذي نقله موقع أجناد، وأفاد أن حالة من الغضب تسود مخيم العزة إلى الشمال من بيت لحم بعد قمع أجهزة أمن السلطة لمظاهرة احتجاجا على استمرار انقطاع المياه عن المخيم منذ 25 يوما بشكل متواصل. مما خلق حالة من الاستياء في صفوف أهالي المخيم الذين طالبوا بلجنة تحقيق لمعرفة من قام بإعطاء الأمر لإطلاق النار نحوهم.
 
إن الناس في كل بلاد القمع وكل البلاد المحتلة يعيشون تحت سطوة أجهزة واحدة إلا في فلسطين: حيث يقتلهم العدو المجرم وتنكل بهم عصابات نصّبها على رقاب البلاد تحت اسم أجهزة "سلطة وطنية" بينما هي مشروع أمني للاحتلال بجدارة، بعدما تحولت "حركة التحرر الوطني" إلى تأييد مشروع أمني تحت الاحتلال، في سابقة تاريخية لم يُسمع عنها عند اي شعب خضع تحت الاحتلال.
وها هي الأحداث اليومية تفضح هذه الأجهزة المسمى "وطنية" وهي في واقعها مرتزقة لتحقيق أمن الاحتلال، وتضرب أهل فلسطين بنفس اليد التي يقتل بها الاحتلال.
إذ توجه هذه الأجهزة المرتزقة رصاصها لإخافة الناس في مخيم في الجنوب، في الوقت الذي تستخذي فيه هذه الأجهزة أمام وحشية وهمجية العصابات اليهودية المجرمة وهي تعتدي على الناس في مخيم في الشمال، وهي تقتل وتقتحم دون رادع، وتمارس الاعتقال والتنكيل والاعتداء على المقدسات بصورة يومية، وهي لا تقيم لهذه الأجهزة "الوطنية" أي اعتبار كلما قررت القيام بأي جريمة ضد أبناء المسلمين، بعدما تيقّنت من العقيدة العسكرية التي تحملها هذه الأجهزة التي ترفض توجيه السلاح نحو هذه العصابات اليهودية المجرمة حين تمارس القتل البشع ضد الآمنين عندما يتنفس الصبح بعد صلاة الفجر، بينما تستخدم الرصاص ضد أبناء فلسطين كلما تحركت نخوتهم لرفض الظلم الواقع عليهم، وكلما صاحوا رافضين لثقافة الانبطاح التى تروج لها هذه السلطة وقياداتها المهترئة.
إن هذه الأحداث تؤكد يوما بعد يوم أن كافة مكونات الأجهزة الأمنية هي أذرع أخرى لهذا الاحتلال البغيض، وهي مسلطة على رقاب العباد، لتكمل المهمة القمعية التي ينفذها هذا الاحتلال الغاصب والذي أمعن في أهل فلسطين تقتيلاً وتشريداً. وهي تدفع الناس إلى مزيد من الغضب والرفض لهذه الممارسات التي تتناقض مع أبسط مفاهيم الوعي وتتنافر مع مشاعر الأمة التي تكره الاحتلال ومن ينسق مع هذا الاحتلال.
13/7/2011