نقلت صحيفة "هآرتس" اليهودية أمس الأربعاء 2-3-2011م تصريحات لــ اللواء احتياط يعقوب عميدرور (مرشح الآن لمهمة مستشار الامن القومي في كيان يهود) قبل حوالي عام في مؤتمر "معهد الديمقراطية الإسرائيلي" حيث قال: (التعاليم التي نقوم بتعليمها للجنود غير قائمة على الاستعداد للتضحية والمخاطرة، مع انه يدرك الجميع أن جزءا من الجنود لن يعودوا سالمين من القتال، ومع ذلك فهم يهبّون للقتال ومن لا يقوم للقتال ويبقى مختبئا يجب إطلاق الرصاص على رأسه أو إدخاله إلى السجن.)
وأضاف موجها كلامه للجنود، "أنت تخدم في منظمة أعدت للقتل، وهذه المنظمة (الجيش) تقول لجنودها انتم معدون لتَقتُلوا وتُقتَلوا أيضا."
 
وأكد المجرم عميدرور أنه يجب قتل كل من يعيق عمل الجنود أثناء القتال، وردا على سؤال آخر حتى لو كان الشخص عمره خمس سنوات؟، أجاب بالقول: "يجب إدخاله إلى السجن".
وأضاف : "التعليمات يجب قتل أكبر عدد من "الأوباش" في الجانب الثاني حتى ننتصر.. فقط."
******
إن هذه التصريحات المأخوذة من مصادر يهودية لتؤكد حقيقة هذا الكيان "الديمقراطي" الذي قام على نكبة أمة كما قامت الولايات المتحدة "الديمقراطية" على نكبة الهنود الحمر، وتبيّن حقيقة النظرة التي يحملها عن المسلمين، وتبيّن الأساليب القذرة التي يعتمدها هذا الجيش لتحقيق نتائج ترضي غروره، فلا مانع من قتل أي مدني سواء أكان طفلاً أو شيخًا أو حبسه أو ... المهم هو الانتصار، فهو كيان وجيش بلا قيم تذكر، على عكس ما كان يروج له حكام سقطوا وحكام لما يسقطوا بعد ...
كما وتبين هذه التصريحات الأزمة الخطيرة التي يعاني منها هذا الجيش المهزوم، وهي أن جنوده يخشون من المواجهة ولا يمكن أن يعتمد عليهم في وقت الشدة، وأنهم يخافون من أن يصيبهم أذى في الحروب، فهم يريدون حياتهم بأي ثمن، ولا يوجد أي استعداد للتضحية ..
ومقولة عميدرور بأن: " التعاليم التي نقوم بتعليمها للجنود غير قائمة على الاستعداد للتضحية والمخاطرة " تبين حقيقة "العقيدة العسكرية" اليهودية الجبانة، إذ أن الجنود سيتهربون من الخدمة لو قيل لهم بأنهم ذاهبون للتضحية .. وهم إنما يمنونهم بتخاذل الحكام وتكبيلهم للجيوش وبمقولات عن التفوق العسكري والتكنولوجي الذي يحيل الحرب العسكرية لمجرد لعبة لا خطر فيها، وهذا طبعًا تسطيح وخداع.
قال تعالى: "لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ"
وكذلك تبين مدى جين هذا الجيش الذي يروج له كذبا وخداعا للمؤمنين بأنه الجيش الذي لا يقهر، مع أنه تم قهره أكثر من مرة، ولا يستطيع أن يقضي على حركات مقاومة!
قال تعالى: "أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ، لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ، لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ"
وقال تعالى: "وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنْ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ"
إنه جيش جبان يتسلح بمقولات كاذبة ويتبجح لتقاعس المتقاعسين من القوات المسلحة في البلاد الإسلامية عن التحرك الجدي لإنهاء هذه المهزلة، وإن هذا الجيش إذا ما شعر بجدية من طرف ثاني في حربه سيولي دبره ويتفرق من جبنه ولا ينتصر أبدًا.
هذه هي حقائق القرآن والتاريخ والواقع، ورأينا كيف لم يستطع هذا الجيش أن يهزم حزبًا في 2006م فعمد إلى الخاصرة الإنسانية وبدأ بقتل المدنيين وضرب المنشآت الحيوية والجسور المدينة و... ليعوض عن هزيمته في ميدان الرجال، وليحاول الظهور بمظهر المنتصر وأن الجميع سيطالبونه بوقف القتال، وأنه لولا خذلان ما تسمى بدول الممانعة زورًا وبهتانًا لكانت تلك المعركة معركة بداية نهاية هذا الكيان المتعجرف.
فهل هناك أي وجه للمقارنة بين هذا الجيش الجبان وبين أي جيش مسلم؟
وهل تغني التكنولوجيا عن الجبان شيئاً إذا جد الجد، وهل أغنت هذه التكنولوجيا الناتو في أفغانستان وأميركا في العراق من شيء؟
3-3-2011