أجرى موقع غربة نيوز لقاءً مع عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الأستاذ حسن المدهون وحاوره في مسائل عدة. وفيما يلي نص اللقاء كما ورد في المصدر:
حزب التحرير في فلسطين لــ" غربة " : ويكليكس هو أسلوب جديد يمكّن أميركا من ابتزاز الحكام
قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين " حسن المدهون " أن المفاوضات مع دولة إسرائيل أياً كان شكلها وسقفها وشروطها هي مفاوضات محرمة ومخالفة للإسلام.
وشدد المدهون في مقابلته مع " غربة نيوز" على نتائج هذه المفاوضات سواء أنتجت حكم ذاتي أم دولة على أساس حل الدولتين أم دولة واحدة لليهود وأهل فلسطين والواجب الملقى على عاتق المسلمين هو تسيير الجيوش لتحرير فلسطين كاملة والقضاء على إسرائيل ولا سبيل لحل قضية فلسطين غير ذلك على حد قوله .
وحول تشاؤم ليبرمان من عدم تحقيق سلام إلا بعد عشر سنوات أوضح المدهون إن تصريحات ليبرمان تعبر عن نظرة يهودي لما يسمى بعملية التسوية وتطلعهم لإطالة عمر المفاوضات أكبر وقت ممكن وهي سياسة يهودية منذ عهد شامير إلى اليوم.
كما أكد أن تهويد القدس مستمر منذ أن احتلت إلى يومنا هذا ، معتبرا صمت الأنظمة والسلطة تجاه هذا التهويد واكتفائها ببعض التصريحات والردود الخجولة يعد تخاذلا ونكوصاُ عن نصرة القدس مشيرا إلى أن بلغت الأنظمة ذروة تخاذلها في القمة العربية الأخيرة في سرت، حيث اعتبرت أن نصرة القدس تكون بضم الأماكن المقدسة فيها إلى قائمة الأماكن التاريخية لليونسكو!!، وكأن المسجد الأقصى في مقام تماثيل بوذا كي تعتبر من الأماكن التاريخية، ويمثل ذلك هروبا من المسؤولية تجاه القدس وهي التي ترتبط بعقيدة المسلمين.
والى ملف المصالحة الفلسطينية أوضح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن هذا الملف أصبح من الملفات الممجوجة والتي يبعث فتحها اليأس بين أهل فلسطين، هذه نقطة أما الأخرى فهو أن استمرار الانقسام إنما يصب في خدمة إسرائيل الذي حاول تطبيقه مرارا وفشل وجاء تطبيقه على يد الفصائل الفلسطينية وخصوصا فتح وحماس ، معتبرا ذلك انه لا يعني تأييد وحدتهم على أسس الاعتراف بدولة إسرائيل بل الواجب ان يتحدوا على أسس شرعية أو على أساس الاجتماع على رفض الاحتلال على أي شبر من أرض فلسطين وأن يرجعوا القضية لحضن الأمة الإسلامية حتى تتحرك الجيوش لتحريرها بالكامل.
وفى السياق ذاته تابع المدهون قوله: أن ملف المصالحة لم يعد ملفاً فلسطينيا داخلياً بل هو ملف دولي تتقاذفه القوى المؤثرة دوليا وبمعاونة دول إقليمية.
وأضاف: إن كلا السلطتين –للأسف- تتنافسان على سلطة تحت احتلال "إسرائيلي" فالأولى بهما أن يتفقا على ما قام كل منهما لأجله او ادعيا ذلك وهو تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ونبذ الحلول الاستسلامية، فذلك خير من آفاق الحوار التي تحولت إلى تنازع حول المصالح ومحاصصة على كراسي في سلطة وهمية تذوب كلما هددتها "إسرائيل" عسكريا.
وحول تسريبات ويكليكس أكد المدهون في مقابلته لــ" غربة نيوز" إن تسريبات موقع ويكليكس ما هي إلا أسلوب جديد يمكّن أميركا من ابتزاز الحكام وحتى من هم سائرون ومتحالفون معها من خلال موقع انترنت، فأميركا تقف خلف تلك التسريبات والتي هي في غالبيتها لا تعتبر جديدة ولا تضر بالأمن القومي الأمريكي، وتؤكد تلك التسريبات تابعية الحكام للسياسة الأمريكية وتآمرهم على شعوبهم، كما أن اعتبار هذه التسريبات جزءا من الوثائق الأمريكية وهي التي تحتوي على كثير من الجرائم في العراق وأفغانستان إنما يبعث على سابقة خطيرة وهي اعتراف أميركا غير الرسمي بكثير من جرائمها دون أن تخضع هذه الجرائم للمحاسبة، مما سيبرر لها في المستقبل ارتكاب ما هو أفظع منها وأبرز دون أن يجرؤ أحد على محاسبتها.
15-1-2011