نقل موقع قضايا مركزية العبري فيما نقلته وكالة معا أنّ مصر ودولة عربية أخرى ( قد تكون قطر) نقلت تحذيرات في الأيام الأخيرة لحركة حماس فحواها أنّ "إسرائيل" في غاية الجدية بتهديداتها القيام بعمليات عسكرية كبيرة ضد قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ، ويدور الحديث عن عملية عسكرية كبيرة ضد غزة حسب التحذيرات.
 
وقالت مواقع عبرية أنّ تحذيرات مصر هي التي دفعت حماس للقيام بسلسلة لقاءات مع فصائل المقاومة لحضها على وقف إطلاق الصواريخ .
 
وهو ما يذكرنا بحرب غزة الأخيرة والتي جاء الإعلان عنها من مصر على مرأى ومسمع العالم عندما أعلنت ليفني وزيرة خارجية الكيان اليهودي الحرب على أهل فلسطين من القاهرة بحضور وزير الخارجية المصري الذي خنس وهي تصرخ أمامه: كفى ... كفى.
 
فليس غريباً أن يأتي خبر الحرب مرة أخرى من النظام المصري الذي استمرأ الذل والخيانة.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنّ استهتار يهود واستخفافهم بأهل فلسطين، وبطشهم ووحشيتهم بحق فلسطين وأبنائها، إنما يأتي بتواطؤ من حكام العرب والمسلمين وخاصة دول الطوق والتي على أقل تقدير إنما تعطي يهود الضوء الأخضر لذلك.
 
فلو علم يهود أنّ حكام مصر والأردن وسوريا ولبنان يهتمون لأمر فلسطين وأهلها، ومستعدون للدفاع عنها استجابة لأمر الله الذي جعل تحرير فلسطين وأهلها واجباً على كل المسلمين الأقرب فالأقرب، لو علم يهود ذلك لما أصاب أهل فلسطين ومنها غزة ما أصابهم من حصار وتنكيل وبطش ووحشية يهود.
 
وهذا الحدث إنّ دل على شيء أخر فإنما يدل على أنّ يهود يدركون أن لا وزن لأهل فلسطين في معادلة التحرير بدون امتدادهم الإسلامي، فيهود يعرفون أن الأمة الإسلامية وجيوشها هي مكمن الخطر على كيانهم، وهم من يجب أن تحسب حسابهم، وليس منظمة التحرير أو سلطتي فتح وحماس، أو الفصائل التي لا تملك مقومات التحرير.
 
وفي هذا عبرة لكل أهل فلسطين خاصة وللأمة الإسلامية عامة، بأنّ عليهم العمل على إرجاع قضية فلسطين إلى أهلها- الأمة الإسلامية- لتستحث الجيوش للتحرك لتحرير فلسطين أو لتقلب عروش الحكام لتحل مكانهم خليفة يقود الأمة إلى العزة والكرامة.
12-1-2011