وقعت "إسرائيل" اتفاقًا ثنائيًا مع جمهورية قبرص "الشطر الذي يسيطر عليه اليونانيون" لترسيم الحدود وتقاسم البترول وحقول الغاز الطبيعي، المحتمل اكتشافها شرقي البحر المتوسط. وكانت تركيا قد اعترضت على هذا الاتفاق، وردّ عليها مسئول غاصب وقح بقوله: "إن الأتراك يبدون وقاحة لا مثيل لها في الساحة الدولية، إذا انتقدوا اتفاقاً وطالبوا بحقوق معينة بحجة أنهم يحتلون القسم الشمالي من قبرص”. ولم ترد تركيا على هذا الكلام لا فعلاً ولا قولاً. وما كان لمجرم غاصب أن يتكلم بمثل هذا الكلام لولا الاعتراف العربي والتركي بشرعية كيانه، ولولا أنه لم يجد رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه يضعونه وكيانه في مزابل التاريخ.
 
وبحسب صحيفة "المصريون" فقد تضمنت الاتفاقية ضم "إسرائيل" لحوالي 20 ميل بحري من المنطقة الاقتصادية المصرية الغنية بالغاز والبترول، وشملت مناطق يجري التنقيب فيها عن الغاز لصالح مصر، وذلك في تعدٍّ واضح على الاتفاقية المصرية – القبرصية التي أبرمت عام 2003م.
 
وهكذا لم تكتف "إسرائيل" بسحب 40% من احتياجاتها من الغاز من مصر بل وتسيطر على مناطق مصرية غنية بالطاقة دون أن تعير مصر ذلك أدنى اعتبار!
 
هذه الدولة المعتدية التي لا تستطيع هزيمة حزب تستهزئ بدول وتزدريها! لأنها تعلم أنها أمام حكام عملاء لا يهتمون لسيادة ولا يعرفون قيمة العز والسؤدد، اعتزوا بغير الله فأذلهم الله، ولم تجد خليفة يقود المسلمين للعزة فيعلن في التو واللحظة الحرب على كيان يهود، ويخاطبهم بالصواريخ وليس على الطاولات وحينها يفرون حيث لا مفر ويختبئون حيث لا مخبأ، فتطالهم أسلحة قوات الخلافة.
 
إن الحل الحقيقي لمشكلة كيان يهود ليس بالسلام المزعوم فهم قوم بهت لا عهد لهم مع الله ولا مع عباد الله وهم قوم مغتصبون وليسوا أصحاب أرض، وإنما الحل هو حربهم حتى إخراجهم وإنهاء فسادهم واغتصابهم لأرض الإسراء والمعراج، وذلك لا يكون إلا بتغيير الأنظمة الموجودة في بلاد المسلمين إلى نظام الإسلام، والاستبدال بهؤلاء النواطير خليفة واحداً حريصاً على المؤمنين وعلى دينهم وثرواتهم وأعراضهم ومقدساتهم، يجاهد في سبيل الله لا يخاف في الله لومة لائم، وما سوى ذلك ألهيات.
 
فإلى العمل مع حزب التحرير لتغيير حقيقي جذري يغير وجه العالم ويرضي عنكم رب العالمين، إلى العمل لحمل الدعوة لنظام الإسلام ومواجهة كل نظام غيره بلا هوادة، ومكافحة الدول الاستعمارية وكشف خططها وكشف عملائها، إلى العمل مع رجال لا تلهيهم تجارة ولا تخدعهم دولة ولا يرضون إلا الله، ندعوكم.
 
26-12-2010م