قال مسئولون أتراك في واشنطن أن تركيا عرضت على (إسرائيل) إرسال طائرتين للمساعدة في إخماد الحرائق الضخمة التي اندلعت في شمال (إسرائيل) وخلفت عشرات القتلى والجرحى . وقال الناطق باسم السفارة التركية في الولايات المتحدة لموقع هآرتس بالإنجليزية إن (إسرائيل) قد قبلت العرض. (وكالة معاً الإخبارية). وقالت وكالة الأنباء الكويتية أن تركيا أرسلت بالفعل هذه الطائرات اليوم. (كونا)
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
عند الحديث عن قيادات الدول والسياسيين الذين احترفوا العزف على أوتار المشاعر، فإن الحقيقة كل الحقيقة تكمن في المواقف والأفعال لا في الخطب والأقوال. وها هي المواقف تتكرر وتكشف كل مدعٍ للبطولة أو الحرص على أهل فلسطين وتضعه في موضعه الصحيح، لعل أصحاب البصر الذين ضعفت بصيرتهم يتداركون أمرهم قبل أن يتيه بهم هؤلاء المخادعون في غياهب السياسات الدولية الماكرة.
فبدل أن تنتقم تركيا لقتلى المسلمين الذين قتلوا على سفينة تركية والتي تمثل أرضاً تركية، وبدل أن تنتقم لما حصل ويحصل من مذابح في فلسطين، ولما يحصل من حفريات وتهويد في القدس، وبدل أن تنتقم للأسيرات المسلمات اللواتي يقبعن في السجون حيث تراقبهن الأعين النجسة وتذلهن، وبدل أن يسحب أردوغان الاعتراف بهذه الدولة الإرهابية المعتدية القائمة على المقدسات الإسلامية، نجد أن أردوغان يتبرع لمساعدة من يجب اقتلاعهم أصلاً من أرض الإسراء والمعراج، يتبرع لمساعدة من يجب ترك النار تلتهمهم أو إضرامها فيهم.!
وحتى لا يعاجلنا متعجل نسي ثوابت قرآنه وسنة نبيه بعبارات الحنكة السياسية والبراعة القيادية وما شاكل ذلك من الأوهام والتخيلات وجزيل العبارات، نقول:
•        إن كيان يهود كيان لقيط تم تأسيسه فوق مقدسات المسلمين ولا يجوز بأي حال من الأحوال إقامة أي علاقة معه، لأن ذلك يعني إقراراً لاغتصابهم لأرض الإسراء والمعراج وبالتالي الخيانة.
•        إن كيان يهود لا يجوز التعامل معه بالجميل ورد الجميل، لأنه لا يجوز السكوت عن وجوده واغتصابه لفلسطين أساساً، ولأنهم لا يعرفون مثل هذه القيم ولا وجود لها في السياسة الحالية.
•        إن الحاكم الحقيقي الذي سيثأر للأمة من أعدائها ويقودها إلى عزها لن يكون إلا خليفة مسلماً يطبق الإسلام، بايعته الأمة على الحكم بكتاب الله، لم يفز في الانتخابات بأموال المؤسسات الغربية مهما رفع من شعارات.
 
و نتوجه إلى الأمة الإسلامية ونقول لها إنك قادرة بإذن الله على إزالة هذا الكابوس النكد، فقط إذا توحدنا على أساس عقيدتنا ونبذنا كل رابطة وطنية أو قومية، وبايعنا رجلاً مسلماً على الحكم بالإسلام وأعلنّا خلافتنا التي أمرنا الله بها، لتنضم طاقاتنا إلى بعضها ونطرد نفوذ المستعمرين؛ العسكري والسياسي والفكري والاقتصادي، ونحمل الإسلام إلى العالم كله ونصدّر العلوم والخبرات كما كنا عندما كان لنا كيان سياسي يرعانا.
إن كيان يهود قوي بحبل الناس بعد أن قطع حبل الله عنهم، قوي بحبل الغرب وحكام العرب، وحتى الغرب نفسه لا يقوى على الخوض في أراضي ودماء وأعراض وثروات المسلمين لولا حبل حكامنا، فسارعوا بقطع هذا الحبل وأقيموا خلافتكم لتقضوا على كيان يهود قضاءً مبرما، فإنه أضعف مما يصور لكم، ولعل حادثة هذا الحريق مثال على ضعف كيان يهود حتى في أوج استعداداته.
 
3-12-2010م