لقد أقدمت جرافات الاحتلال اليهودي فجر اليوم على تدمير قرية أبو العجاج في منطقة الجفتلك في الأغوار وتركت أهلها وأغنامهم في العراء دون مأوى، وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض هذه القرية للهدم والتهجير، بل إن قوات الاحتلال تعتمد "سياسة التطهير العرقي" ضد سكان منطقة الجفتلك حسب تعبير المنظمات الإنسانية.
 
إن جرائم الاحتلال اليهودي ضد فلسطين وأهلها لم تتوقف يوما، ولكنها استعرت بعد الاتفاقيات التي عقدتها دول الطوق مع هذا الكيان خاصة الاتفاقية الخيانية التي عقدها السادات، وازدادت استعارا بعد الاتفاقيات الإجرامية التي عقدتها منظمة التحرير مع هذا الاحتلال الإجرامي، واشتدت وطأتها بعد سيطرة جنرالات أمريكا على الأجهزة الأمنية للسلطة، حيث أصبحت هذه الأجهزة الأمنية ذراعا أمنيا لحماية الاحتلال وأداة بطش وتنكيل بأهل فلسطين.
 
إن حالة التخاذل والاستخذاء التي أصبحت السمة البارزة للأنظمة والسلطة جعلت أهل فلسطين لا يأمنون على حياتهم ولا مزارعهم ولا على المسجد الأقصى وكافة المقدسات، فكل يوم تطالعنا وسائل الإعلام عن أخبار جرائم الاحتلال المتنوعة في القدس أو في نابلس أو في الخليل وكافة أرض فلسطين، والرد الوحيد الممجوج الذي يصدر عن السلطة أو الأنظمة، هو تحميل المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية مسئولية حماية أهل فلسطين، وكأن مسئولية السلطة وأجهزتها الأمنية تقتصر فقط على التنازل عن أرض فلسطين لليهود وعلى التنكيل بكل من يرفض سياسات السلطة وجرائمها أو يرفض وجود الاحتلال اليهودي.
 
إن أهل فلسطين يتضرعون صباح مساء إلى الله بأن يعجل بيوم الزحف، يوم تزحف جحافل الفتح مكبرة الله أكبر الله أكبر، نصرتم يا أهل فلسطين جئناكم محررين منقذين لكم من الاحتلال اليهودي ومن ظلم السلطة التي تسلطت على رقابكم بدعم من الدول الغربية وأمريكا، وحينها سيعلم كيان يهود والسلطة أي منقلب ينقلبون.
 
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال!! فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" رواه مسلم في صحيحه.
24/11/2010