ردا على سؤال في بي بي سي عن تقارير تلقاها برنامج (نيوزراوند) من أطفال أفغان في كابول، قالوا إنهم يشعرون بعدم أمان في الشوارع بسبب خطر التعرض للقنابل. ذكر مارك سيدويل كبير مبعوثي حلف شمال الأطلنطي من المدنيين لأفغانستان "أن المدن الأفغانية تشبه شبكة من القرى ربما يكون الأطفال فيها أكثر أمانا من لندن ونيويورك." كما نقلت جريدة الشروق المصرية
إن جرائم حلف النيتو لا تعد ولا تحصى خاصة في أفغانستان والعراق وباكستان ففي العراق لوحدها قتل أكثر من مليون طفل وامرأة ورجل وشرد الملايين معظمهم من الأطفال، وفي أفغانستان قتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ نتيجة معارك النيتو الإجرامية، خاصة من القنابل التي تقذفها الطائرات بدون طيار وكذلك على يد جنود النيتو الجبناء.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ذكر موقع بي بي سي في 13 فبراير 2009 أن القوات الأسترالية قتلت خمسة أطفال أفغان. وذكر نفس الموقع في 19 يونيو 2009 أن 140 مدنيا قتلوا قبل شهر من هذا التاريخ نتيجة قصف الطائرات الأمريكية على المدنيين، وفي 11 مايو 2009 نقلت بي بي سي عن كرزاي أنه اتهم القوات الأمريكية بقتل أكثر من 100 قتيل من المدنيين في مدينة فرح حيث ظهرت الحروق على أجساد القتلى نتيجة استعمال الفوسفور الأبيض.
إن فظائع وجرائم حلف الأطلنطي –النيتو- الذي يريد أن ينشر الديمقراطية العفنة أكثر من أن تحصى، حتى أن تقرير من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في نوفمبر عام 2009 قال "إن أفغانستان أخطر مكان يمكن أن يولد فيه إنسان في العالم" كما ذكرت جريدة الشروق المصرية نقلا عن بي بي سي التي أجرت المقابلة مع مبعوث حلف الأطلسي لأفغانستان.
إن الحضارة الغربية التي يتغنى بها أصحاب المبدأ الرأسمالي الديمقراطي جرت الويلات على البشرية كافة، وجلبت الشقاء وضنك العيش على شعوب الأرض نتيجة الاحتكار ونهب خيرات الشعوب لصالح الديمقراطية الجشعة التي لا معنى لها بحق إلا "تسلط الفئة القليلة القوية الغنية على الشعوب المستضعفة لنهب خيراتها".
إن الهزات المالية التي عصفت بالعالم وأعمال القتل الوحشية على يد جنود الديمقراطية وضنك العيش الذي يعصف بالعالم أدى إلى تهاوي هذا المبدأ الشرير، وأدى إلى أن يترقب العالم زوال هذا المبدأ فيتخلص من شروره.
وإن المبدأ الوحيد القادر على إنقاذ البشرية وليس فقط "الأمة الإسلامية" مما هي فيه هو مبدأ الإسلام الذي جلب السعادة للبشرية حينما طبق في دولة الخلافة، وهو عائد بإذن الله لا محالة لينقذ البشرية ويجلب لها السعادة ونرجو الله أن يكون ذلك قريبا.
{وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا}
23/11/2010
{jcomments on}