نقلت وكالات الأنباء عن الرئيس السوري قوله "نرغب بالسلام لكن إسرائيل ترفضه"، وذلك خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري أول أمس، حيث شدد الأسد على أن "المشكلة الحقيقية هي في الجانب الإسرائيلي الذي يرفض السلام".
***
إن هذا الخبر يفضح النظام السوري ومن يسير في فلكه ويتمسح بأعتابه ممن يرفع شعار المقاومة، إذ بينما يردد الأسد ونظامه عبارات الممانعة وتأييد المقاومة، ويحتضن رجالاتها في دمشق، تجده يفصح بلا مواربة على أنه ليس "الممانع" للسلام، بل إن دولة الاحتلال اليهودي هي الدولة "الممانعة" للسلام فعلاً، ليكشف أن تصنيفه ضمن دول الممانعة هو تصنيف باطل ومضلل.
 
ولم يكتف النظام الطاغي في سوريا بالتخلي عن مسئولياته في تحريك الجيوش لتحرير ما تحتله دولة يهود من أرض سوريا، وما تحتله من فلسطين، كما هي حال كافة الأنظمة العربية المتخاذلة، بل إنه يمعن في التآمر عندما يسعى سعي اللاهثين خلف السلام بينما يعلي صوته في كل مناسبة حول الممانعة والمقاومة، تضليلاً للأمة وتمريراً لمشاريع الغرب.
وهذا ليس غريباً على نظام إنهزامي سلّم الجولان لليهود عندما أصدر أوامر الانسحاب لجيشه أمام عصابات يهودية، ولكن الغريب أن تجد من يمدح هذا النظام ويعتبره أمينا على قضية فلسطين، كما صرح رئيس سلطة غزة قبل أسابيع، لدى زيارة وفد سوري للقطاع.
 
وحرّي بالأمة وهي تتابع مواقف القادة والزعماء الذين يضللونها أن تقف وقفات مفاصلة لتميز الرجال الرجال الصادقين، فتلتف حولهم، وتنفض عن أشباه الرجال المخادعين.
 
10/11/2010