نقلت وكالة معًا عن مصادر أمنية وشهود عيان، أن قوات الاحتلال قامت باغتيال إياد اسعد شلباية (38 عاماً) بعد أن اقتحمت عشرات الآليات "الإسرائيلية" مدينة طولكرم ومخيم نور شمس الساعة الثانية والنصف من فجر الجمعة 17-9-2010م، وقالت الوكالة أن قوات الاحتلال اغتالت القيادي في حماس إياد شلباية وهو نائم في غرفته.
******
لقد ملّت آذاننا من سماع اسطوانة تحقيق الأمن والأمان للمواطن التي يرددها قادة سلطة الإثم وخصوصًا سلام فياض الذي قال: النجاح والفشل فيما يتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني ككل برمته, يتوقف على مدى النجاح في تحقيق الأمن والأمان للمواطن، والذي من ضمن برنامج حكومته المزعومة الذي يحمل اسم (موعد مع "الحرية!") هو:تعزيز الأمن والأمان للوطن والمواطن في ظل ضمان كرامة وحرية وحقوق الإنسان، وبناء مؤسسة أمنية مهنية و"رشيدة!"
 
إن المتتبع العادي فضلاً عن الخبير لأعمال السلطة ومحاولة فرضها للأمن الذي تتحدث عنه وتجعله محور نجاح مشروعها الفلسطيني التصفوي، يرى أن الأمن بمفهوم السلطة يعني أمن الاحتلال ولا أدل على ذلك من تصريح فياض بملء فيه: "المس بأمن "إسرائيل" يمس بمصالحنا"، وأفعال السلطة نفسها شاهدة على ذلك،
 
فحادثة الاغتيال هذه تلفت نظر كل صاحب بصر عدا عن صاحب البصيرة كيف أن قوات الاحتلال دخلت آمنة مطمئنة واغتالت أحد رجالات المقاومة ثم خرجت دون حسيب أو رقيب، فلا عجب، فقد طاردت أجهزة الأمن "المهنية" و"الرشيدة" كل مقاوم وكل ناطق بالحق وكل داعية حتى في المساجد، وانسحبت كعادتها من الشوارع بعد منتصف الليل تاركة المجال لقوات الاحتلال للقيام بدورها المعهود دون تشويش يُذكر، هذا إن أحسنّا الظن وتجاهلنا أن إياد شلباية كان معتقلاً لدى أجهزة السلطة خلال اليومين الماضيين وكان تحت مراقبة الأجهزة "الأمنية" "الرشيدة!".
ولم يسلم تنظيم عسكري أو سياسي من أذى هذه السلطة، فبحجة فرض الأمن والأمان اعتقلت السلطة شباب حزب التحرير من البيوت والشوارع وأماكن العمل وداهمت المساجد وأغلقتها في بعض الأحيان، وبحجة فرض الأمن والأمان تلاحق رجال المقاومة وتعتقلهم نيابة عن الاحتلال.
فهنيئًا للاحتلال بهذه السلطة وهنيئًا لرجالات السلطة بموالاة يهود ودعمهم وهنيئًا لهم بأموال الغرب المسمومة وهنيئًا لهم كذلك غضب ربهم عليهم بما اقترفت أيديهم من تفريط بأرض الإسراء والمعراج وبيع لدماء الشهداء وحفظ لأمن المحتل!!!
17-9-2010