من الأرشيفأقدمت أجهزة السلطة القمعية الجمعة السابع عشر من رمضان على اعتقال اثني عشر شخصاً ممن توجهوا لحضور المحاضرة التي أعلن عنها شباب حزب التحرير في السيلة الحارثية-جنين منهم شيخ جليل عمره 90 عاماَ أفرجوا عنه منتصف الليل وأبقوا الباقين رهن الاعتقال.
وبالرغم من هذه الاعتقالات والتواجد الأمني المكثف حول المسجد، عقد شباب حزب التحرير- سيلة الحارثية محاضرة لهم بعد صلاة العصر مباشرة من نفس اليوم في مسجد سيلة الحارثية الكبير في الزمان والمكان المقررين لذلك، والتي كانت بعنوان (غزوة بدر .. تاريخ يتجدد في ظلال دولة الخلافة القادمة قريبا إن شاء الله).
تحدث المحاضر عن غزوة بدر وما تلا هذه الغزوة من عزة للإسلام والمسلمين وسرد شيئا من أحداثها وبين كيف أنها فصلت بين الحق والباطل وقتل فيها صناديد الكفر وان دولة الإسلام – دولة الخلافة القادمة- ستخوض معارك فاصلة كثيرة مع الكفر وأهله وستنتصر عليهم بإذن الله تعالى.
فيما قامت الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها بجعل المنطقة المحيطة بالمسجد ثكنة عسكرية و قامت باعتقال مجموعة من الناس الذين حضروا من خارج البلدة ممن لبوا النداء أثناء محاولتهم الاقتراب من المسجد
 
((الصورة من الأرشيف))
وأيضا قامت عناصر من الأجهزة الأمنية بالزى المدني بالتواجد بكثافة داخل المسجد والسؤال عن أسماء بعض الأشخاص عن طريق عيونهم من داخل البلدة وفي الوقت نفسه استهجن واستغرب أهالي البلدة مثل هذه الأعمال.
 وخاطب المحاضر في كلمته رجال الأجهزة الأمنية مبينا لهم أن الدنيا لن تدوم لأحد وأنكم غدا ستموتون وستسألون بين يدي الله وسيحاسبكم على أعمالكم التي تصد عن الإسلام وتساءل ألستم صائمون وتصلون لله وتشهدون ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ، فلماذا هذه الأعمال التي تقومون بها ؟ فالأصل بكم أن تقفوا مع هذه الدعوة لا أن تقفوا في وجهها وتزجوا بشبابها في السجون.
وبعد انتهاء المحاضرة لم تنسحب الأجهزة الأمنية من المكان إلا بعد ساعة من ذلك في صورة تعكس مدى ارتباك هذه الأجهزة ومدى حرصها على محاربة الإسلام وحملة دعوته.
 
28-8-2010م