ضمن فعاليات حزب التحرير- فلسطين في شهر رمضان المبارك عقد شباب حزب التحرير في الخليل درسا حاشدا عقب صلاة عصر يوم الجمعة 17 رمضان الموافق 27/8/2010م في مسجد خباب بن الأرت - عيصى، حيث رفعت الرايات داخل المسجد وعلى بابه، وسط حضور لافت ملأ أرجاء المسجد، وقد تحدث المحاضر عن فضل هذا الشهر ومكانته والفتوحات التي حصلت في ظلاله عبر تاريخ الأمة، ثم تناول مكانة الصيام باعتباره ركن من أركان الإسلام، ثم تحدث عن مكانة الإمام وما خلّف غيابه من مصائب وويلات حلّت على الأمة باعتباره الدرع الواقي والحامي لهذه الأمة، وتفاعل الحضور مع الكلمة حتى انطلقت تكبيراتهم داخل المسجد.
 وقبل نهاية الدرس كانت أجهزة السلطة القمعية (الأمن الوطني) قد هرعت إلى المكان وطوقته واختطفت أحد الحاضرين الذي يجلس في الصفوف الخلفية من المسجد بلباسها المدني واقتادته تحت التهديد وما أن بدأ الناس بالخروج حتى رأوا أجهزة القمع هائجة مستنفرة وأخذت هذه الأجهزة بالصراخ على الناس طالبة الانفضاض فورا من المكان مستخدمين أشد الألفاظ النابية دون حرمة لرمضان أو وازع أو خوف من الله، بل وعلى جنبات المسجد شتم الذات الإلهية أكثر من واحد منهم، ثم انهالوا ضربا على الناس مستخدمين الهراوات ولاحقوا الصبية وتدافعوا مع الشيوخ وكبار السن وضربوا من الناس من ضربوا،
وحينما حاول أحد الشباب تخليص ابنه المختطف من بين أيديهم انهالوا عليه بالضرب المبرح في أرجاء مختلفة من الجسم مما أثار الناس واشتد الأمر وحصل تداع بينهم وبين الناس فأطلقوا العيارات النارية مهددين ومتوعدين، والألفاظ النابية القذرة التي لا تليق إلا بقطاع الطرق والعصابات وأعداء الإسلام لا تكاد تفارقهم بل وحين قيل لهم اتقوا الله أنتم في شهر كريم شتموا الذات الإلهية وشتموا هذا الشهر الكريم، مما زاد من حنق الناس وغضبهم ولقد سمعوا من الناس كلاما لاذعا على ما اقترفوه وساد الناس أجواء السخط والغضب عليهم .
وبهذه التصرفات الهمجية الإجرامية تثبت السلطة وأجهزتها القمعية مرة تلو الأخرى أنهم قد ناصبوا الإسلام العداء ولا حرمة ولا قداسة لديهم لشيء، وبرهنوا أنهم أشبه بوحوش غاب وأنهم قد عادوا الأمة ودينها عندما شتموا عقيدتها وتجرؤا على الذات الإلهية منتهكين حرمة هذا الشهر الفضيل وحرمة كل ما هو مصون في الإسلام.
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}
المزيد من الصور
 
27/8/2010