اعتقلت أجهزة السلطة الأمنية مجموعة من أنصار حزب التحرير في الخليل بعد أن تحولت المحاضرة التي دعا إليها الحزب في نادي أضواء المدينة إلى مسيرة في شارع نمرة شمالي الخليل، وانتهت المسيرة باعتصام حاشد أمام الصالة وذلك عقب منع الأجهزة الأمنية انعقاد المحاضرة وإغلاق القاعة أمام الحشود المتوجهة للمكان.
وقد ألقى أحد شباب حزب التحرير في الحشد كلمة بين فيها أن ما تقوم به السلطة الآن من منع للمحاضرة ليس إلا اعتداءا سافرا تزيد به رصيدها في خدمة دايتون والكفار، وتساءل موجها كلامه للأجهزة الأمنية المتواجدة في المكان، والتي لم تفلح في منع انطلاق المسيرة رغم التهديدات التي أطلقتها، والملاسنات التي حصلت بين الأجهزة والناس، لمصلحة من هذا المنع؟ وكيف ترضون أن تكونوا أداة بيد الكفار تنفذون مشاريعهم؟، فإن ما تقومون به الآن هو صد عن سبيل الله، وهو عمل ضد الإسلام، وهو ضد الخلافة، وضد أنصار الخلافة، وضد وحدة الأمة وضد تحرير فلسطين، لماذا هذا المنع؟؟ وأنتم تعلمون كما يعلم العالم أن كل هذا لن يؤخر الخلافة ولن يطيل في عمركم وعمر الدول الداعمة لكم، إن هذا المنع لن يعطلنا ولن يغير في مسيرة الخلافة ولن يثنينا ولن يكون إلا رصيد خزي لكم يوم لن تغفر الأمة لكم قبل أن تذوقوا وبال أمركم يوم القيامة أمام الله.
 ووجه المتحدث كلامه للجموع الحاضرة قائلا: وأنتم يا حملة لواء التغيير، الله الله عليكم وأنتم في الخندق الأخير للنصر والتمكين، الله الله عليكم في ثباتكم وصبركم، الله الله عليكم وأنتم تقيمون الخلافة وترفعون الظلم وتوحدون الأمة وتحررون البلاد والعباد.
وبعد أن تفرق الحشد اختطفت الأجهزة الأمنية مجموعة من أنصار حزب التحرير منهم صغار السن، ومن الجدير ذكره أنه كان من المقرر أن يعقد شباب حزب التحرير ندوة في قاعة (نادي أضواء المدينة) تلقى فيها محاضرة بعنوان (الدول الغربية تتأهب لقيام الخلافة), تتحدث عن استعدادات الدول الغربية لقيام الخلافة وتصريحات ساسة الدول حول الإسلام و الخلافة وحزب التحرير, كما وكان مقررا عرض فلم وثائقي يعرض فيه تصريحات ساسة الدول من أمثال جورج بوش وطوني بلير ورامسفلد حول تحركات وأعمال حزب التحرير لإقامة الخلافة حول العالم, وقد كان مقررا أن يعقب ذلك نقاش لمادة المحاضرة والفلم الوثائقي كما يتبين من الدعوة التي وجهها الحزب لوسائل الإعلام.
24/5/2010
المزيد من الصور