بعد أن قامت السلطة باعتقال الأستاذ شاهر عساف، أحد أعضاء حزب التحرير، يوم الجمعة 9-4-2010 من أمام مسجد البلدة، أمام مرأى ومسمع الناس بعد صلاة الجمعة، وسط غضب الناس ومحاولة منعهم للسلطة من اعتقاله، وتوجيه الكلام اللاذع لهم. وبعد أن قامت باحتجازه هو وشاب أخر من شباب الحزب في البلدة نفسها، لدى شرطة سلفيت، بذريعة توزيع بيان كان قد أصدره المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين حول التصريحات الأخيرة لفياض والتي تجاوز فيها كل الخطوط الحمراء والصفراء. ولما لم تجد السلطة ما تبرر به اعتقال الشابين قانونيا، قام القائم بأعمال المحافظ "بحجزه على ذمته"، بحسب تعبيرهم.
ويذكر أن الحجز على ذمة المحافظ هو أمر مخالف للقانون الفلسطيني الذي تتشدق به السلطة، وهو ما دفع ذويهما إلى رفع قضية جديدة لدى محكمة العدل العليا ضد المحافظ ومدير شرطة سلفيت والقضاء العسكري وذلك يوم الاثنين 12-4-2010
إلا أنّ السلطة قد أخلت سبيل الأستاذ شاهر والشاب الآخر ظهر الثلاثاء 13-4-2010.
ونحن بدورنا في المكتب الإعلامي، نسأل الله أن يأجرهما على ثباتهما على الحق وأن يجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم. وندعو السلطة لأن تدرك مما حدث مع الشابين وخاصة الأستاذ شاهر الذي يُعتقل للمرة السابعة خلال السنتين الماضيتين بأنّ عزيمة شباب حزب التحرير لن تنال منها قوة في الأرض، فخيرٌ لها أن تكف عن ملاحقة شباب الحزب قبل أن يلعنها الله فيما عنده، وتحاسبها دولة الخلافة القادمة على ما اقترفت أيديها.
14-4-2010