أردوغان يصرخ ضد دولة "إسرائيل" في الإعلام
بينما يتسلم منها دبابات ويرفع علمها فوق أرض الدولة العثمانية
 
نقلت مجلة روزاليوسف اليومية في العدد 1457 - الجمعة - 9 أبريل 2010 عن " وكالات أنباء" خبر وقوع "أزمة بين الجانبين التركي "والإسرائيلي" خلال حفل تسليم آخر دبابة من دبابات "إم60" التركية وعددها 170 دبابة، قامت "إسرائيل" بتحديثها في مشروع بدأ عام 2002 بتكلفة 687.5 مليون دولار"، حسب نص الخبر، وكانت بعض الفضائيات قد ذكرت خبر تسلم تركيا لشحنة الدبابات المحدثة من دولة الكيان اليهودي.
وأشار الخبر "إلى أن الجانب التركي رفض وضع العلم "الإسرائيلي" بجوار العلم التركي بقاعة الاحتفال مما أثار جدلا ونقاشات حادة بين الطرفين انتهت لصالح الجانب الإسرائيلي وتم وضع العلمين متجاورين في قاعة الاحتفال الذي أقيم أمس الأول في مدينة قيصري بوسط البلاد."
***
إن هذا الخبر بشطريه – التعاون العسكري مع الاحتلال اليهودي ورفع علمه - يكفي لمن عمي بصره عن رؤية خيانة أردوغان، أن يراه على حقيقته:
فكيف يتسلم جيش مسلم دبابات محدثة عند كيان يهود، وهو ما يكشف عورة الجيش أمام العدو المحتل، إن مجرد الحصول على صورة داخلية لدبابة من قبل جهاز استخبارات العدو هي خيانة عظمى، فما بالك والعدو يحدّث تلك الدبابات ويبرمج كل صغيرة وكبيرة فيها! كيف يمكن أن يطمئن المسلم إلى دبابة يحدثها له عدوه ؟
وأي مشروع إسلامي ذاك الذي يرفع أردوغان شعاره وهو يرفع علم العدو فوق قبور سلاطين الدولة العثمانية، وفي جوار قبر محمد الفاتح الذي بشر به وبجيشه رسول الإسلام (صلّى الله وعليه وسلم) عندما قال عن فتح القسطنطينية: "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ"
 وإن من يدافع عن أردوغان ويعمل على تبيض صحائفه السود، يعمل على تمرير مشاريع الكافر المستعمر، وهو يسهم في تضليل الأمة.
لقد آن للمسلمين أن يلفظوا أردوغان وحكومته، وأن يلقوا به في مزابل التاريخ كعميل أمريكي يتعاون عسكريا مع العدو الغاصب لأرض الإسراء والمعراج.
10-4-2010