تناقلت وسائل الإعلام إعلان الشيخ محمد العريفي نيته زيارة القدس في الأسبوع المقبل’ وقال العريفي "سأصور الحلقة المقبلة من برنامج "ضع بصمتك" في القدس الأسبوع المقبل"، مؤكداً أن "لفلسطين حقاً على المسلمين".
**********
لقد كان لعلماء الأمة الأجلاء تاريخ ناصع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل على رفعة الأمة ونهضتها والوقوف في وجه الظلمة والأخذ على أيديهم، وشحذ الهمم للجهاد وتحرير البلاد، ولم تعهد الأمة يوما أن عالما غابت عنه بديهيات الأمور في ديننا الحنيف.
فأرض الإسراء والمعراج التي تأن تحت الاحتلال، وأهلها الذين يقتلون ويدهس أبناؤهم في الشوارع وتهدم بيوتهم وتدنس مقدساتهم في غنى عن برنامج أو زيارة شيخ، ولا يغيب عن أطفال المسلمين عوضا عن علمائهم أن الواجب الشرعي هو العمل على تحرير القدس وفلسطين من دنس المحتلين واقتلاع كيانهم من الأرض المباركة .
أليس من العجيب على عالم أن يتحدث عن فلسطين ولا يذكر كيف تعاد الأرض المباركة لديار المسلمين، أليس من الغريب على عالم أن يذكر فلسطين ولا ينكر على الحكام تآمرهم عليها وتقديمهم لمبادرة تقسم الأرض بين المسلمين ويهود .
ألا يعرف ذلك الشيخ أن زيارته للقدس تحت حراب يهود وبتأشيرة من سفاراتهم اعتراف بهم وبكيانهم الغاصب، وتطبيع للعلاقات مع عدو يستبيح الأرض ويبني الكنس بجوار المسجد الأقصى.
أليس من العجب العجاب أن يذهب العريفي مع جنود السعودية إلى جبهة القتال ضد الحوثيين، ويلبس الزي العسكري لتشجيع الجنود على "الجهاد" ضد المسلمين، بينما لا يطالب بالجهاد ضد يهود، ويريد أن يزور الأقصى بإذن من الاحتلال!؟
أن حق فلسطين على علماء الامة عظيم، حق يحرك الدماء في العروق غضبا لمقدسات المسلمين ودمائهم، حق يجعل العلماء يتقدمون جحافل الجيوش وهي تدك حصون يهود وتتبر ما علو تتبيرا، وإن فلسطين وأهلها في شوق لعلماء فاتحين، ولا مكان فيها ولا ترحيب لأنصاف علماء مطبعين.
7-4-2010