دون أدنى شعور بالخجل أو الحياء أو الخزي، قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة الإماراتية "أنّ المشتبه بهم لن يتم توقيفهم إذا بقوا في إسرائيل، ولكن في النهاية سيغادرون وسيتم توقيفهم، وطالب إسرائيل بخوض صراعاتها مع الآخرين داخل حدودها وليس على أراضي الآخرين."
 
فبعد التحقيقات المطولة، واستعراض العضلات والقدرات المتواصلة منذ اغتيال محمود المبحوح (رحمه الله)، يصرح خلفان بأن ما يزعجه هو أن تكون عملية الاغتيال على أرض الآخرين!.
 
لم يزعج خلفان ومن خلفه من الحكام العملاء سفك دم مسلم بدم باردٍ، ولم يحزن لضياع دمه هدراً دون أن ينتصر له احدٌ من الحكام أو يفكر في ذلك، وجل ما أزعجه هو فقط أن يتم ذلك داخل حدود الإمارات، وبعبارة أخرى، لا مانع لديه من قتل المبحوح إن كان خارج حدود الإمارات، وشأنه هذا شأن الدول الأوروبية التي انزعجت من استعمال جوازات سفر لدولها ولم تنزعج من جريمة اغتيال المبحوح.
 
وليس هذا فحسب بل، وطالب دولة يهود بخوض صراعها مع أهل فلسطين العزل الذين أسماهم بالآخرين داخل حدودها!
يتحدث خلفان عن أهل فلسطين وكأنهم من بلاد الواق واق، فهم آخرون بالنسبة له ولغيره من الحكام العملاء، ثم هو لا يمانع من أن تبيد دولة يهود أهل فلسطين ما دام ذلك داخل "حدودها".
 
ولا يخجل من القول "داخل حدودها" في إقرار منه بدولة يهود وحدودها، ليلحق بذلك بالمطبعين مع دولة يهود والمعترفين بها رغم الإذلال الذين يتعرضون له من يهود.
 
فلا يظنن أحدٌ أنّ خلفان باستعراضاته يبحث عن الحقيقة لتعاطفه مع أهل فلسطين، أو أنّه يقصد إيذاء يهود، فأشد كلمة خرجت من فمه مخاطباً يهود هي كلمة "هذا عيب". بل جل همه كرسيه وكرسي أسياده، فتباً لهم من قوم مجرمين.
 
1-3-2010