hm syria

قال مصدر في حركة «حماس» إن الحركة في طريقها لاستئناف علاقتها مع سوريا بعد 10 أعوام على القطيعة وسنوات من العمل الهادئ. وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «عودة العلاقات كانت جزءاً من نقاشات حدثت لسنوات مع إيران وحزب الله اللبناني»، مشيراً إلى أن «الحركة أصرت على أنها كانت حيادية ولم تتدخل، وأعطت مؤشرات إيجابية لكل الوسطاء، وحصلت كذلك على مؤشرات إيجابية من سوريا».
إن النظام السوري الذي أجرم في حق الأمة الإسلامية وولغ في دماء المسلمين في الشام هو نظام عميل للغرب ينفذ أوامره، فكان أداة قمع همجية لكسر إرادة التغيير عند الأمة بصناعة نموذج ارهاب وتخويف عبر عصاباته لتكون "درسا" لبقية المنتفضين على الطغيان في عالمنا الإسلامي!
فصنع بشار المجرم، وزبانية حربه وأشياعه من الطائفيين الحاقدين على الأمة العملاء للغرب، مجازر رهيبة تشيب لها الولدان، قتلا وقصفا بالبراميل وترويعا واغتصابا وتهجيرا للملايين في بث مباشر أمام عيون العالم، الذي لم يحرك ساكنا أمام تلك المجازر المتواصلة رضى منه بما يصنع بشار بل وتخطيطا من الغرب ودهاقنة النظام العالمي وعلى رأسه أمريكا وروسيا الذين شاركوه في القصف والتدمير والتخطيط، وها هم يسعون لإعادة تأهيله مرة أخرى.
إن إعادة تأهيل هذا النظام المجرم الذي سفك الدماء واستحل الأعراض تأتي بأوامر أسياد النظام الدولي وعلى رأسهم أمريكا وينفذها أدواتها من الأنظمة العميلة للغرب في بلادنا، فالأنظمة العربية والنظام التركي وغيرها من الأنظمة في عالمنا الإسلامي عادت للتحدث عن إعادة تأهيل النظام السوري تنفيذا لمخططات أمريكا وانصياعا لأوامرها بعد كل ما اقترفه نظام الأسد اللعين في حق الأمة؛ فدماء وأعراض أهلنا في الشام لا تختلف عن دماء المسلمين في فلسطين والعراق والأردن … فالمسلمون أمة واحدة من دون الناس.
إن الأنظمة العربية والإسلامية العميلة للغرب إذ تقترب من نظام الأسد اللعين المجرم فإنها تقوم بوظيفتها التي أنشأها الاستعمار الغربي من أجلها وهي تقسيم الأمة ومنع وحدتها وتنفيذ أوامر المستعمرين، فلا عجب أن تدعم تلك الأنظمة نظام الأسد وتقف معه فهي من جنسه وهو من جنسها وإن قامت بأدوار مختلفة في احتواء الأمة وتضليلها، فالنظام السوري قتل وعذب واغتصب وهجر، والنظام التركي احتوى الثائرين وضللهم واشترى ضعاف النفوس منهم وجعلهم مرتزقة في تكريس حدود سايكس بيكو، والنظام القطري اشترى وأفسد النفوس، والأردني حاصر وتخابر، والإيراني قتل واغتصب وشارك في المجازر، وتلك جوقة كاملة من الأدوات الرخيصة في أيدي الاستعمار الغربي، فلا غرابة من عودة العلاقات بينهم وبين أخيهم نظام الأسد في العمالة والتآمر على الأمة الإسلامية!.
إن الصفوف تتمايز ولا مجال لمنطقة رمادية، فالاستعمار الغربي وعلى رأسه أمريكا وجوقة أدواتها من الأنظمة العميلة، يقفون في وجه الأمة الإسلامية في محاولة لمنعها من وحدتها والتخلص من جوقة العملاء للغرب واستعادة سلطانها المسلوب بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وكل من يقترب من أدوات الغرب العملاء من شاكلة نظام الأسد المجرم، فإنما يلقي بنفسه في خندق أعداء الأمة بل خندق الأدوات الرخيصة التي يضعها الغرب في الصفوف الأولى في مواجهة الأمة!
إن الاقتراب من نظام الأسد اللعين جريمة نكراء وارتماء في خندق العملاء وابتعاد عن الأمة واستجلاب لغضب الله في الدنيا والآخرة ولن يجلب لمقترفه لا عزا ولا نصرا بل ذلا وخسارة وغضبا من الله ورسوله وأمته التي لم تنس ولن تنسى ما فعله نظام الأسد من فظائع ومجازر ولا يزال.
فالأمة على موعد مع نصر الله لها وسترتفع راية العقاب على دمشق والقدس… وستسير جيوش الفاتحين لتفتح روما وستظل المواقف، فطوبي لمن انحاز للحق وخندق أمته، والذل والهوان والخسران وغضب الله لمن غفل عن الحق وانحاز لمعسكر الطغيان وأدواته الرخيصة ووقع في خندق المرتزقة العملاء في الخطوط الأولى لمواجهة أمته!
قال تعالى: (وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ)
23-6-2022