نقلت وكالة فلسطين اليوم الإخبارية خبر عزم السلطة الفلسطينية دفع مبلغ مليوني دولار أمريكي لأرملة إسرائيلي يحمل جنسية أميركية يُدعي أهارون أليس" قتل في عملية إطلاق نار في مدينة حيفا المحتلة عام 2002م، وقالت الوكالة أن أرملة القتيل كانت قد قدمت دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، وبعد ذلك وافقت السلطة على تسوية الدعوى خارج أسوار المحكمة.
 
***
 
لو أراد اليهود أن يفتخروا بوجود السلطة لحُق لهم، وكيف لا وهي قد منحتهم معظم فلسطين لقمة سائغة بلا ثمن، ومنحتهم احتلالاً مجانيًا لما تبقى منها، ومنحتهم الأمن والتطبيع .. وفي عرف السلطة وقادة السلطة قتل المحتل جريمة وتعارض مع المصلحة الوطنية المزعومة وحمايته فرض وواجب وإذا ما ضل طريقه قامت بإرجاعه معززًا مكرمًا لسلطات الاحتلال ..
وإذا ما فكّر مسلم بالدفاع عن أرضه الإسلامية المغتصبة صار مجرمًا يلاحقه القانون، ويستحق السجن والقتل، وصار من الواجب أن تكفّر السلطة عن تقصيرها وتدفع التعويضات لأهل المتضررين!  وأما قتل (إسرائيل) لأهل فلسطين كل يوم فعلاجه الشجب والاستنكار، والانتفاضة السلمية، والشكوى للأمم المتحدة لا غير!
 
إن كل يوم يمر على أهل فلسطين يتضح لهم فيها كم هذه السلطة وضيعة وكم هي خادمة وذليلة، فهي قد جاء بها الاستعمار تحت سلطان الاحتلال وتوالي العدو وتحميه وتعادي الشرفاء والمخلصين، فحري بأهل فلسطين أن ينفضوا أيديهم منها إلى الأبد، فهل يحب مسلم أن يلقى ربه وقد والى أولياء اليهود والأميركان؟!
 
 
20-2-2010