في ظل تدفق الغاز المصري على كيان يهود الغاصب عبر سيناء ضمن اتفاق يضمن توريد الغاز الطبيعي للكيان الغاصب مدة عشرين عاما وبسعر يقترب من سعر التكلفة كما ذكرت الجزيرة نت في حينه .
وفي ظل تحقيق كيان يهود الاكتفاء من الغاز الطبيعي لدرجة التفكير بالتصدير كما صرح الرئيس التنفيذي لشركة دليك انرجي جدعون تدمر قبل أيام  لرويتر" :  بعد تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لدولة إسرائيل على مدى 20 عاما أو أكثر نعتقد أن إسرائيل يتعين عليها تصدير الغاز الفائض. تصدير الغاز الطبيعي يجب أن يكون هدفا ليس فقط بالنسبة لنا بل لدولة إسرائيل."
جريدة ايلاف في ظل ذلك كله يعيش المسلمون في مصر أزمة خانقة نتيجة عدم توفر الغاز فقد "دفعت أزمة قارورة الغاز بعض السكان وخاصة في القرى و الكفور و النجوع و الأحياء الشعبية إلى العودة إلى وسائل بدائية عفا عليها الزمن لإعداد الطعام في ظل النقص الشديد الذي تعانيه المستودعات في  قارورة الغاز  وارتفاع أسعارها إلى أكثر من 30 جنيها للأنبوبة الواحدة بدلا من سعرها الرسمي المسعر من قبل الحكومة وقدره 275 قرشا" . 
إن النظام المصري الخائن لم يخجل يوما من التواطؤ على المسلمين والتآمر عليهم، فقد أعلنت وزيرة خارجية كيان يهود السابقة الحرب على غزة من القاهرة, ويحاصر ذات النظام العميل غزة ويشيد جدارا فولاذيا لإحكام حصاره للمسلمين هناك إرضاء لأمريكا ولكيان يهود الغاصب، وبتأمينه الغاز ليهود وحرمان المسلمين في مصر منه يكون النظام المصري قد برهن مرة أخرى على ولائه للغرب وبعده كل البعد عن الإسلام وأهله .
إن النظام المصري كيان مسلط على رقاب المسلمين ليس له عمل سوى الحفاظ على نفسه و تأمين مصالح الغرب والكيان اليهودي، وقد بالغ في ولائه للغرب ويهود لدرجة لا يرى فيها معاناة المسلمين في أحياء القاهرة ويقدم الخدمات العظيمة ليهود والغرب، والمسلم في مصر يعيش بوسائل بدائية و لا يجد من يرعاه.
إن اعتبار النظام المصري مؤتمنا على فلسطين وكيل المديح له ووصفه بالحريص على القضية الفلسطينية من خلال رعايته لما يسمى بحوار القاهرة، مشاركة له في الجريمة وإضفاء للشرعية على نظام لا يملك شرعية إلا من الغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين، لذلك فإننا ندعو الفصائل إلى عدم الارتماء في أحضان النظام المصري الذي لا يخدم إلا مصالح الغرب .    
لقد آن الأوان للأمة الإسلامية أن تقتلع هذا النظام في مصر وغيرها من بلاد المسلمين وتقيم الخلافة الإسلامية لتحرر البلاد والعباد من شرورهم, عندها فقط ستعود القاهرة قاهرة المعز وسيعود جنود مصر خير أجناد الأرض تستقبلهم فلسطين   وأهلها بالتكبير والتهليل.
9-2-2010