زار خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس روسيا المحاربة للمرة الثانية منذ دخول حماس العمل السياسي تحت سقف أوسلو في ظل الاحتلال حيث كان قد صرح مشعل فيها، أن مسألة الشيشان مسألة روسية داخلية، وقد التقى مشعل بوزير الخارجية لافروف، وأكدّت الخارجية الروسية أن المحادثات ستنصب على وحدة الصف الفلسطيني والحوار الفلسطيني الفلسطيني, ومسار التسوية العربية الإسرائيلية , فضلا عن الوضع في قطاع غزة، وصرح أسامة حمدان أن حماس تتطلع إلى استمرار اتصالاتها مع موسكو حول المصالحة الفلسطينية وعملية السلام مع "إسرائيل".
 
وقال حمدان في معرض تعليقه على اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح يوم الاثنين 8-2-2010 مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة والوفد المرافق له، إن حماس تأمل ليس في مواصلة النقاشات في هذا الموضوع فحسب، بل في إيجاد حلول جديدة للقضايا الرئيسية في الشرق الأوسط.
 
وذكر ممثل حركة حماس أن وزير الخارجية الروسي وعد خلال اللقاء مع مشعل بأن موسكو ستؤيد المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا الموقف الروسي "مهم جدا" بالنسبة لحماس.
 
وحول شرعية بقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السلطة، أشار حمدان أن صلاحياته قد انتهت وفقا للدستور. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية ستجري في الأراضي الفلسطينية بعد تحقيق المصالحة الوطنية وتظهر من هو الزعيم الجديد للفلسطينيين.
 
*--*--*--*--*--*
إن روسيا دولة كافرة محاربة للمسلمين ولا تزال تحتل أراض إسلامية وتحارب أهلها وتدعي أنها جزء من روسيا وأنها مسألة داخلية، وهي عضو في اللجنة الرباعية ذات الشروط المعروفة والمتضمنة نبذ المقاومة والاعتراف بشرعية كيان يهود، فهي لا تختلف عن الولايات المتحدة الأميركية إلا في الأسلوب فقط.
 
لذلك فمن المحظور الشرعي إنشاء علاقات مع مثل هذه الدول، ومن المحظور العقلي التعويل على المستعمرين والارتماء في أحضانهم وتبرير جرائمهم بغية الحصول على فتات هنا وفتات هناك فإن هذا يُعد انتحارًا سياسيًا وبُعدًا عن أي تفكير سياسي سليم.
 
وتهدف روسيا من استقبال مشعل إلى محاولة دفع حماس إلى التوقيع على الورقة المصرية الأميركية "للمصالحة" والتي تعني فيما تعنيه تلوّن حماس بلون فتح بشكل كامل، وذلك لإنجاح مؤتمر موسكو المزمع انعقاده لتحريك المفاوضات بين السلطة وكيان يهود.
 
إن قضية فلسطين قضية إسلامية، وحلها بأيدي المسلمين، ولا يجوز أن تبقى قضايا المسلمين بيد من يناصبون المسلمين العداء؟ أليست روسيا هي من تحتل الشيشان كما يحتل يهود فلسطين؟ وكما تحتل أمريكا العراق وأفغانستان، أليست روسيا وعبر أدواتها في منطقة آسيا الوسطى هي من تبطش بالحركات الإسلامية هناك؟
 
إننا نربأ بحماس أن تساهم في تسليم قضايا المسلمين إلى أعداء المسلمين، بل المطلوب أن تساهم حماس بإرجاع قضية فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية، حتى تحرك الأمة جيوشها باتجاه تحرير فلسطين كل فلسطين وهي قادرة على ذلك.
 
8-2-2010