تعليق صحفي

العلاقات بين النظام التركي العلماني وكيان يهود في أحسن أحوالها،

وخطابات أردوغان النارية هي مجرد دغدغة لعواطف البسطاء!

 

  قال الرئيس التركي: إن بلاده ترغب في إقامة علاقات أفضل مع "إسرائيل"، وأضاف أردوغان: علاقاتنا مع "إسرائيل" على المستوى الاستخباراتي مستمرة ولم تتوقف، ونواجه بعض الصعوبات مع القادة السياسيين، ولا يمكن أن نقبل بسياسة إسرائيل تجاه فلسطين وهذه نقطة خلافنا معها، وما عدا ذلك نأمل أن ننقل علاقتنا معها للأفضل!

 لم تصل العلاقات التاريخية المقامة بين النظام التركي العلماني وكيان يهود الغاصب، المقامة منذ عام 1949، كما وصلت إليه في عصر أردوغان! أما الجمود السياسي الشكلي بين الطرفين منذ خطاب أردوغان الناري على مسرح دافوس في سويسرا، فهو ليس سوى ستارا لحجب الرؤية عن نمو العلاقات التجارية والاستخباراتية والعسكرية والعلمية والسياحية التي قد نمت بشكل لافت في الأعوام الأخيرة، ويطمح أردوغان لتطوير هذه العلاقات للأفضل على المدى القريب!

وسبق أن عبر رئيس حكومة كيان يهود نتنياهو عن سعادته وارتياحه الشديد لازدهار العلاقات بين الطرفين في عصر أردوغان حيث صرح لصحيفة جيروزاليم بوست في وقت سابق بالقول:  إنه رغم الخطاب العلني للحكومة التركية، وتسميته له في السابق بأنه "هتلر" إلا أن العلاقات مُزدهرة بين الدولتين.

إن توقيت تصريحات أردوغان الجديدة في ظل موجة التطبيع التي تجتاح المنطقة، تؤكد بأنه لا يؤمن بحق يهود في الوجود فحسب، بل هو في طليعة المطبعين! وأن مشكلته ونقطة خلافه ليست في وجود كيانهم الغاصب، بل خلافه معهم محصورا في بعض قادتهم ممن يفرطون في ذبح أهل فلسطين!!

إن الواجب على المسلمين بعامة وأهل تركيا بخاصة أن يتبرأوا من سياسة أردوغان الخيانية، وأن يطيحوا بهذا النظام العلماني الموالي ليهود وأمريكا وأن يعيدوا سيرة أجدادهم الأخيار كالسلطان محمد الفاتح وعبد الحميد الذين حكموا العالم بالإسلام وزلزلوا كيانات الكفار، وإنه بمقدور فرقة واحدة من جيش تركيا اليوم إنجاز مهمة تحرير فلسطين لو وجدت قيادة إسلامية تحكم بالإسلام، وهم أهل لذلك.

2020/12/25