تعليق صحفي

خلاف حكام السعودية مع يهود هو خلاف أحبة, وبات يدور حول كيفية الحفاظ على أمن كيان يهود الغاصب!

 

  وصف تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، في قمة المنامة الأمنية  "إسرائيل" بأنها محبة للسلام ومن أنصار مبادئ أخلاقية عالية، لكن  الواقع الفلسطيني في ظل سياساتها أكثر قتامة من العيش في ظل قوة "استعمار غربي"، فرد عليه وزير خارجية يهود غابي أشكنازي قائلا "أودُّ أن أعبر عن أسفي لتصريحات المندوب السعودي فهي لا تعكس الروح والتغييرات التي تحدث حالياً في الشرق الأوسط"

لقد أصبح الخلاف بين يهود ورجالات النظام السعودي بعد سلسلة الزيارات واللقاءات الودية، السرية منها والعلنية، أقرب ما يكون إلى خلاف الأحباء! فنظام آل سعود الخائن لم يعد ينادي بحق كيان يهود في الوجود فحسب بل بات يرى أن وجوده هو دعامة أساسية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة!!، والخلاف الشكلي بين الطرفين بات يدور حول الكيفية المثلى لتأمين مستقبل كيان يهود!! فوفق رؤية حكام آل سعود فإن إقامة دولة فلسطينية هزيلة هي أفضل ضمانة لحفظ أمن يهود، وسيسمح وجودها بإطلاق يد يهود للتحرك إقليميا، بعد أن كانت مشغولة في الدفاع عن نفسها محليا!

ويعمل أل سعود على تسويق اجتهادهم هذا بذريعة الوقوف إلى جانب أهل فلسطين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية!

لقد وجب على أهل  نجد والحجاز أكثر من أي وقت مضى الصدع بالحق والعمل على إسقاط النظام السعودي المجرم الذي اتخذ الكافرين أولياء له من دون المؤمنين،  ويجاهر رجالات حكمه بخياناتهم واستفزازهم لمشاعر أمة الإسلام بتفريطهم  بالإسلام وقضايا الأمة، والتي كان أخرها تفريطهم علانية بمسرى نبيهم وقبولهم ببدء خطوات التطبيع مع أشد الناس عداوة للذين آمنوا، وسماحهم  بعبور طائرات يهود من فوق الكعبة وفي أجواء المدينة.

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}

6/12/2020