تعليق صحفي

#زيارة كوشنر وبومبيو تأتي لترسيخ اتفاقية الإمارات وكيان يهود

واستثمارها في خدمة #السياسة الأمريكية وأهدافها الاستعمارية الخبيثة

يغادر بومبيو الأحد متوجهاً إلى (إسرائيل) وعدد من دول الخليج_العربي والسودان في إطار مساعي إدارة ترامب لتعزيز جهود السلام العربية (الإسرائيلية)، ثم يتبعه جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس ترامب وصهره إلى العديد من الوجهات في وقت لاحق من الأسبوع وفقاً لدبلوماسيين.

وإلى جانب زيارة بومبيو لـ(إسرائيل) والسودان أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه سيتوجه إلى البحرين والإمارات، وأشار مسؤولون إلى احتمالية توقفه في عمان وقطر أيضاً، وكذلك من المتوقع أن يزور كوشنر وفريقه (إسرائيل) والبحرين وعمان والسعودية والمغرب في رحلتهم التي يتوقع أن تبدأ نهاية الأسبوع وذلك حسب الدبلوماسيين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأن مسار الرحلة لم يعلن عنه. (تي آر تي عربي 2020/08/23(

تأتي زيارات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وكبير المستشارين للرئيس ترامب جاريد كوشنر ومبعوثه للسلام آفي بيركوفيتز هذه، قبل أن يجف حبر الاتفاق الذي أعلن عنه ترامب بين النظام الإماراتي وكيان يهود، في دلالة واضحة على رغبة أمريكا في ترسيخ ذلك الاتفاق التطبيعي وإبرازه كإنجاز كبير لترامب وكذلك استثماره في خدمة السياسة الأمريكية الرامية إلى دمج كيان يهود ضمن اتفاقيات وتحالفات رسمية في المنطقة مع الدول العربية، وهذا ما أشارت له وزارة الخارجية في بيان الإعلان عن الزيارة حيث جاء في الإعلان: "سيلتقي بومبيو في (إسرائيل) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي المتعلقة بنفوذ إيران، وتعزيز علاقات (إسرائيل) في المنطقة، وكذلك التعاون في حماية اقتصادات الولايات المتحدة و(إسرائيل) من المستثمرين الخبيثين".

تعمل الولايات المتحدة من خلال هذه الزيارات على جعل اتفاقية التطبيع بين النظام الإماراتي وكيان يهود نقطة انطلاق لعقد سلسلة من اتفاقيات التطبيع بما يتماشى مع السياسة الأمريكية الحالية التي باتت تسير بمسارين متوازيين؛ دمج كيان يهود ضمن تحالفات المنطقة في إطار رسمي وعلني، بالتزامن مع العمل على تصفية القضية الفلسطينية على المستوى المحلي بمساعدة السلطة الفلسطينية، وعدم ربط الأولى بانتهاء الثانية... وما كان هذا ليحدث لولا الحكام العملاء الذين يذللون الصعاب أمام ترامب ويتفانون في مساعدته لتحقيق إنجازات في المنطقة خاصة بعد تعثر تنفيذ صفقته المشؤومة - صفقة القرن - وقرب موعد الانتخابات الأمريكية.

إن الولايات المتحدة تعمل على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية بكل صلافة وعنجهية وتسرح في البلاد طولاً وعرضاً وتتبجح ليلاً ونهاراً دون حسيب ولا رقيب، وذلك لعدم وجود دولة للمسلمين مستقلة بقرارها السياسي تعلم كيف تؤدب الدول الاستعمارية وكيف تقطع أذنابها من العملاء وتنهي نفوذها وتعيدها إلى عقر دارها إن أبقت لها عقر دار.