علّق عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين علاء أبو صالح على الانهيارات الجديدة التي حصلت في حي وادي الحلوة بسلوان جنوب المسجد الأقصى بقوله "إن كيان يهود مستمر في غيه وإفساده وماضٍ في محاولة تقويض أساسات المسجد الأقصى وتهجير أهله دون أن يصدّه أحد أو يردعه رادع".
 
واعتبر أبو صالح أن هذه الانهيارات "تُنبأ بما هو مستور في باطن الأرض وهو أعظم بكثير مما يطفو على سطحها" مؤكداً أن هذه الحفريات والأنفاق هي جزء من سلسلة إجراءات يتخذها كيان يهود ضمن سياسته "الهادئة" لإحكام قبضته على القدس، ومشيراً كذلك إلى المداولات التي تجري في أروقة بلدية القدس والتي تقضي باتخاذ قرار نهائي بسحب هويات القدس من أكثر من 50 ألف مواطن يعيشون خلف الجدار، وذكر أبو صالح تحذير " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " من محاولات جهات يهودية "إسرائيلية" الاستيلاء على مصلى رابعة العدوية الواقع على جبل الطور في مدينة القدس قبالة المسجد الأقصى المبارك .
 
واستطرد أبو صالح معتبراً "أن ما يحل بأهل فلسطين يذهب باللّب ويخطف الأبصار من شدته، ففي الوقت الذي نشاهد فيه إجرام يهود وممارساتهم القمعية والتهجيرية المتواصلة نرقب تحركات حكام دول الضرار والسلطة الذين باتوا لا همّ لهم سوى ابتذال الكلام الممجوج عن المصالحة والورقة المصرية واللقاء الثنائي والمبادرة السعودية، وهل المبادرة السعودية بديلة عن الورقة المصرية أم مكملة لها ...الخ، وكأن قضية فلسطين باتت مختصرة في كرسي هزيل في رام الله أو غزة "
 
وقال أبو صالح "وفي الوقت الذي كان من المفترض والواجب على حكام المسلمين أن يهبوا لنجدة القدس وأهل فلسطين فيستأصلوا شأفة كيان يهود وينقذوا الأقصى مما يحاك له، تراهم يشيدون الجدار تلو الجدار، جدار بري فوق الأرض وتحتها وآخر بحري لتضييق الخناق على أهل غزة المحاصرين والمنكوبين، فكانوا بذلك شركاء في الجريمة التي تحل بأهل فلسطين، فمصيبة غزة كمصيبة القدس وإن اختلفت أدوات التنفيذ".
 
وأكد أبو صالح على رأي حزب التحرير من أن فلسطين "لا يمكن أن تحرر بالمفاوضات الذليلة التي تلهث خلفها السلطة، ولا باستجداء الحقوق والتبعية السياسية، بل بشحن الثغور وتحريك الجحافل لتزحف نحو بيت المقدس فتحرره وتطهره من دنس يهود، وتعيد الحياة له من بعد ما تآمر عليها حكام دول الضرار، لتعود فلسطين جزءاً من ديار الإسلام ودرة التاج ولن يكون ذلك إلا بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة والتي قد آن أوانها ودنت ساعتها بإذن الله..."
20-1-2010